مرثية للأوطان.. قصيدة للشاعر كريم مصطفى حسن
عفوآ ..
مر الحنين من العيون
أغرورقت
برقت
ففاضت بالجوى
غرقت
فقرت بالألم
فرت
ليت الجفور تحجرت
قطراتها
رغم الرموز تعلقت
أسرارها
فتلثمت فتشبثت
فتلعثمت فتأرجحت
نطقت سقطت ..
فوق الأنين تسلسلت
أشواقها
أشواكها
تتسلل تتدلل
تتفضل
البستان …
عفوا
أضحكتموني عندما
أبكيتم الصوان
ويل
كل العواصف قدمت
هدءاتها
ثم انخفاض الموج يحرك
الطوفان
مهلا
لا تحذروا
مروا نيام
لا تهجرو الأوثان
هيا اشكرو الشيطان بعد المزح
كم تنفع الأبدان قبل الذبح
كيف رأيتوا القدح
والنيران
سلكو هوا النسيان
عذرا
هبوا على
صوت الرصاص
همس الفراق
صمت القصاص الآن
والآن
عفوا
ساغير العنوان
كل الأماكن غيرت عنوانها
ما عاد أهلوها جواب ترابها
هل الأماكن غادرت أوطانها
ام سافرت ازمان بالاوطان
أجب
ما للنعيم أراه ينسحب
الشرق يغترب
أم غربنا ظمان
أجب
كيف المكان يغادر الأنسان
غضب !؟
يصفعني عقلي بالسؤال
والعجب
يلدغني بالأفكار
إن الاماكن تدعي
الإنكار
أجب
ما للحوار في ذمة الأقرار
رغما
كل الآذان استحضرت
انصاتها لهفا
كل الردود تغيبت
أفواهها سمعا
رمقات عيني كفنت
لما رأت
أكفانها
اجفانها
ثم الدماغ استقبرت
إبصارها
ملكا
صبرا
ماذا تقولي الان
حضر المكان حسابي
وانطمست
في وجهه
الالوان
إشهد
حرقتني نار الغرب
واندلعت
في جوفك
الالحان
انظر
كل المعالم قد جنى
اسوارها
السلب
كل الملامح قد دنا
اشلاؤها
الحرب
أبشر
النصر مضطرب
فمنتهب
لمغترب
الصدق اسوار
يوار جرائم
الكذب
الناس والالات والعملات
والطرب
والحق في النسيان
والعقل كم عطب
فيقوا من الغثيان
هبو من الشيطان
فرو الى الرحمن
واستذكرو الكتب
إسمع
في المسجد المتمزق
انات يذبحها
العناء
وشراء يحرقه
الفداء
وعباءة مزقها
العداء
وعراء
واليأس
ع الجدران
سوط
صوت
لا تحلمو
بلقاء
عمدآ
الا لقاء
الموت
راقب
خراس السوت
فزعا يناجي
سكوت
احكي
حدوتة الذئب
مكبوت يهديك
القنوط
ذكر
بسفينة الكذب
التي علقت
بشواطئ الخسران
هيهات في الشتان .. دان
اوهام غازلت القتال
احلام يعشقها الخيال
أنذر
فالجمع لما تفرق
صفر
بفراغة الانسان
قطر العرب
حيران