محمد طلعت: التكلفة المبدئية للاستدامة العمرانية مكلفة ولكن تحافظ على قيمة المباني
قال محمد طلعت مؤسس ورئيس مجلس إدارة MT Architects، إن خطة الدولة ٢٠٣٠، تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة بشكل أوسع، مضيفا أنه بحلول هذا العام لابد أن تكون كل المباني مستدامة ولكن شروط البناء الحالية في مصر تخالف ذلك الاتجاه.
وأضاف طلعت خلال المائدة المستديرة (العمارة والتنمية المستدامة) أن شروط البناء في إصدار التراخيص فيما يتعلق بالمساحات والارتفاعات بالعمارات وأيضا المناور لا يمكنها أن تحقق مبان مستدامة، لافتا إلى أن قضية الاستدامة أكبر من كونها توجها ولكن تتطلب تغييرا في بعض الإجراءات والاشتراطات في بعض قوانين البناء.
وأوضح أن الاستدامة بها كافة أنواع وأشكال العمارة سواء كانت تقليدية أو حديثة، وبالتالى لابد أن يعي المطور أن التكلفة الزائدة التى سيتحملها ستعود بالنفع عليه حتى في حالة بيع المشروع بالكامل من خلال وجود أصل عقاري مستدام يضاف إلى ملف خبراته ومشروعاته السابقة المستدامة.
“الوزراء”: معدل البطالة في مصر يصل لأدنى مستوى منذ 30 عاماً عند 7.5% (إنفوجراف)
وأشار إلى أن المعماريين عليهم دور ومسئولية كبيرة وخصوصا المكاتب الاستشارية في إقناع وتحفيز المطور أو المستثمر على إدخال آليات التنمية المستدامة في مشروعاته المختلفة.
وقال المهندس محمد طلعت إن استخدام الاستدامة في بداية المشروعات تكلفتها عالية، فضلا عن أنها ليست اختيار المطورين الأول لأنها تضع تكلفة إضافية عليهم.
وأضاف طلعت، أن هناك إشكالية أخرى تواجه تنفيذ مبان وعمارة مستدامة في بعض المشروعات منها موقع ومساحة المشروع لأنه قد تكون مساحة المشروع ومكانه لا يسمحان بتحقيق مبنى مستدام صديق للبيئة، موضحا أن الخامات المستخدمة في الاستدامة غير متوفرة بشكل كبير في السوق المصري وأغلبها يتم استيرادها من الخارج وبالتالي تكلفتها عالية .
وأكد أنه يمكن ترسيخ فكر الاستدامة أيضا من خلال دراسات وتجارب تقوم بها كليات الهندسة لاستخدام الخامات المصرية وتطويرها لتكون صديقة للبيئة، والأكثر من ذلك على الطلبة أيضا أن تضع عنصر الاستدامة على قائمة أولوياتها في مشروعاتهم وتصاميمهم وأن تفكر بشكل كبير في المستخدم النهائي أو العميل من خلال توفير منتج مفيد للدولة والعميل ومستدام، بحيث يحافظ العقار على قيمته حتى بعد مرور ١٠ سنوات أو أكثر من استخدامه.
وأوضح طلعت أن هناك دورا كبيرا على المصمم المعماري، أن يكون المشروع أقرب إلى الاستدامة بشكل كبير والإمكانيات المتاحة لتحفيز المطور على التنفيذ بمعايير الاستدامة البيئية والخضراء، مؤكدا أن المعماريين والمخططين وأيضا المهندسين عليهم جانب كبير من المسئولية في تحقيق الاستدامة لأنه في حالة مراعاة معاييرها التى نصت عليها الأمم المتحدة يضمن عمارة مستدامة بعد مرور السنوات وستظهر قيمة العمارة التى تقيس مدى تطور الشعوب.