“فكر في استرداد سيناء الحبيبة”.. جواب كتبته مصرية لزوجها بعيد الحب لدعمه في حرب الكرامة (صور)
كلمات لا تفارق “حسن” 74 عامًا كلما مرت ذكرى 4-11 من كل عام، رغبته في البكاء المكتوم تجعل من الكلمات التي دونتها رفيقة عمره “سنية” في جواب لتؤازره خلال فترة تجنيده بسلاح المركبات بحرب 6 اكتوبر المجيدة متجسدة في قلبه لا تذهب مع الريح وإن ماتت لا يجف حديثها في أذنه وإن خفت حدة الأزرق على جواب يمر عليه عيد الحب الـ46 وشخصًا واحدًا يحتفي به على أمل أن يبقا حيًا.
“أنا في انتظارك مهما طال الوقت ومهما كانت الظروف، أنا بجوارك بحبي وإخلاصي ودعائي لك بكل ما تتمناه ب أعز وأقرب إنسان في حياتي لا تفكر في شيء فكر في رجوع أرضنا الغالية أرض سيناء الحبيبة”.
ليالي الانتظار والحب التي غمرتها “سنية” لرفيقها “حسن”ـ ربما تعد أبرز مظاهر الحب التي جمعت بين شخصين، هو تلقى تعليمًا متوسطًا، وهى التي حصلت على معهد السكرتارية ليؤهلها في وظيفة بالهيئة العامة للاستعلامات، الحب نفسه جعل “حسن” مصاب بجلطة في اليوم الثاني لوفاة قرينته في عام 2014، ليصبح عيد الحب من كل عام ورقة لدى “حسن” تجتمع حولها العائلة لتلقيها في أجواء لا يحزن فيها سوى “حسن” حتى مع وصوله للرابعة والسبعين”.
“حسن أنا لا أعرف كيف اختم رسالتي، أنت لا تعرف مقدار شعوري بالفرحة والفخر حينما علمت أنك تشارك في تحرير الأرض لك ولأخواتك النصر يا جنود الحق تحياتي وأشواقي الزائدة إليك وقبلاتي الحارة”.
الدموع المكتومة لدى حسن في كونه وحيدًا دون قرينة حياته تجعله لا يتحدث، المرض الحقيقي حسب أبناءه متمثل في الانتظار الذي تعود أن يلقاه من الزوجة على مدار أعوام، ليجد نفسه مطالبا بأن ينتظر وهو متأكد إنها لن تعود في النهاية، حبر وأبناء وورقة يشك في بقاءها مزيدًا من السنوات، وهو يعرف إنه مهما كتب لها مثلما كتبت، فإن فرقهما هذه المرة لن يجمع بينهما.. إنه الموت.