“صحة” الفيوم: تطعيم 600 ألف طالب ضد الحصبة
عقدت إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بمحافظة الفيوم، برئاسة الدكتورة منال عبد الحليم، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا مع فريق من البرنامج الموسع للتطعيمات بوزارة الصحة، لمناقشة الاستعدادت الخاصة بالحملة القومية للتطعيم ضد “الحصبة“. حضر الاجتماع، مديري الإدارات الصحية، ومديري الطب الوقائي بالإدارات، ومسؤولي التطعيمات، والمراقبين الأول، ومسؤولي سلسلة التبريد بالإدارات، وذلك للبدء في إعداد خطط الإدارات والوحدات الصحية التابعة لها، والبدء في تدريب الفريق الطبي، وفرق الإشراف وحصر الاحتياجات ومستلزمات الحملة. وأشارت مديرة الطب الوقائي في تصريحات صحفية، إلى أن المستهدف من الحملة 593 ألف و621 طفلًا وطفلة من سن 9شهور وحتى 6 سنوات، وذلك من خلال الفرق الثابتة بالمراكز الطبية والوحدات الصحية، بالإضافة إلى فرق الحضانات والمدارس، ولم يتم تحديد موعد انطلاق الحملة بعد. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة والسكان، وضع خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية بين طلاب المدارس، والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد 2019/2020.
يأتي ذلك في ضوء رؤية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعطاء الصحة العامة أولوية تضمن سلامة المواطنين وتسهم في تقدم الدولة المصرية، وبما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت الوزارة، أنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات دوري لتلاميذ المدارس يشمل السنة الأولى من المراحل التعليمية (حضانة – ابتدائي – إعدادي – ثانوي) بالطعم السحائى الثنائي للوقاية من الالتهاب السحائي البكتيري، كما سيتم تطعيم تلاميذ الصف الثاني والرابع من المرحلة الابتدائية بجرعة منشطة من طعم الثنائي (D.T) الذي يقي الطلاب من مرضي الدفتيريا والتيتانوس، مشيرًا إلى أنّه سيتم تطعيم نحو 11 مليون طالب من المستهدفين بالتطعيم للعام الدراسي الحالي.
ومن جانبه، أوضح مستشار الوزيرة للشؤون الوقائية المتوطنة، أّنه تم العمل على توفير الرعاية الوقائية للحد من انتشار عدد من الأمراض بين طلاب المدارس وبينها “الالتهاب السحائي”، وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعي، مشيرًا إلى أنّ العدوى بهذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصة في الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية.
وأكد أن الإجراءات الوقائية تشمل ضرورة الابتعاد عن مصدر العدوى، ومنع الازدحام الزائد، والتهوية الجيدة داخل قاعات الدراسة، واستعمال الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، مضيفًا أنّه في حالة اكتشاف حالة مؤكدة داخل تجمع مغلق (مدرسة – حضانة – ….) يتم تجريع المخالطين بـ(عقار الريفامبسين).
وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية ضد مرض”الحصبة” وهو مرض فيروسي معدي من أعراضه الحمى وطفح جلدي مع رشح في الأنف والتهاب بالملتحمة وسعال، ومرض “الحصبة الألماني” وهو مرض فيروسي معدي يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع وجود طفح جلدي وتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذن أو تحت الرأس أو خلف العنق، موضحًا أنّه في حالة الإصابة يجب تجنب مخالطة الحالات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وإعطاء إجازة للمصاب مع إعطاءه جرعات فيتامين (أ) طبقًا للفئة العمرية، وضرورة رفع وعي المخالطين بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.