“اللي خلف مات عادي”.. هيثم أحمد زكي عاش مُطارد بشبح المقارنة بوالده حتى النهاية (صور وفيديو)
“أعتبر المقارنة نوع من الجنان، إذا كان في ممثلين كبار وليهم تاريخ مقارنتهم بأحمد زكي ظُلم ليهم ما بالك بممثل جديد”، بتِلك الكلمات رد النجم الشاب الراحل هيثم أحمد زكي على مقارنة الجمهور له دائمًا بوالده عملاق السينما المصرية.
هيثم أكثر أبناء النجوم بعيدًا عن شُبه الواسطة، وذلك لحرص والده طيلة حياته أن يبعده عن المجال، على الرغم من طلب البعض أن يتيح له الفرصة للتجربة، حتى من بينهم كان المُخرج العالمي يوسف شاهين، الذي أخبر أحمد زكي أن هيثم سيكون ممثل كبير بداخله طاقة هائلة من الأحاسيس.
لكن لم يأخذ هيثم فرصته إلا برحيل والده في 2005 حينما كان يصور مشاهده في فيلم “حليم” الذي يرصد من خلاله قصة حياة العندليب الأسمر، وقرر المُخرج شريف عرفة أن يستكمل هيثم تصوير الفيلم في مرحلة الشباب، وكشف له عرفة عن إجتماع دار بينه وبين والده قررا خلاله هذا الأمر.
لكن وبعد طرح الفيلم في السينمات، نال هيثم الكثير من الانتقادات اللاذعة من الصحافة المصرية، وزاد الأمر بعد تقديم أول بطولة مطلقة “البلياتشو” فقرر أن يمكث في البيت ثلاث سنوات، وقال في لقاء تلفزيوني أنه في تِلك المرحلة كان يخشى أن يمر من أمام بلاتوه تصوير.
يقول هيثم أن إحساس المُحيطين المنتظرين رؤية ابن أحمد زكي هيمثل إزاي كان يؤرقه بشدة، لأنه بجانب أنه لازال في البداية فكان في بعض الأوقات يصل الأمر إلى فقدان النطق وليس فقدان التركيز فقط، لكن كلمات البعض مثل المخرج يوسف شاهين وشريف عرفة وأحمد رجب وتشجيعهم جعلته يقرر العودة مرة أخرى، وبالأخص خالد يوسف الذي قدمه من جديد في كف القمر.
وتمر الأيام ويزداد نجاحه، لكن يظل يطارده شبح المقارنة بوالده، وتزداد مساحة الانتقاد بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يعلم الجميع أن هيثم يتأثر كثيرًا بهذا الأمر، وتصدرت في 2018 جملة عريضة على جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، “أكبر مثال إن اللي خلف مات عادي” وذلك تزامنًا مع عرض الجزء الثاني من مسلسل كلبش، والذي قدم فيه هيثم شخصية عاكف الجبلاوي، وظل هذا الشبح يطارده حتى مماته.