بعد فشل مفاوضات حل الأزمة.. مؤتمر صحفي لصحفيي التحرير لكشف جرائم أكمل قرطام
أصدر صحفيو التحرير المعتصمين بمقر جريدتهم، بيانًا ضد مالك الجريدة ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، قالو فيه: “السيد المهندس أكمل قرطام، لم يكن رضانا بالوساطات التي دخلت بيننا خلال الأيام الماضية، دليل ضعفٍ أو قلة حيلة منّا، لكننا حافظون للعهود، أوفياء لها، وأبينا أن ندخل مرحلة جديدة في معركة كرامتنا قبل أن نُنذرك”.
وتابع البيان: “كنّا نظن أنكَ سلطان غير ذي علْم، فأبلغناك، متعدد في مشاغلك، فبلغناك، لكن يبدو أن المال في يد صاحبه لا يجعل له قلبًا يلين، فصممت أذنيك عن النداءات، وأغمضت عينيك عن الحق، وأوصدت الأبواب في وجوه بني فصيلتك السياسية، ممن تبرعوا بالوساطة، فبات ما كُنا نمنع أنفسنا بأنفسنا عنه، مُحللا”.
وأردف صحفيو التحرير: “كنّا خلال 57 يومًا قضيناها في الاعتصام، حتى الآن، نضع أمام أعيننا الناشر، فهو متجبر في مُلكٍ ملّكته له، سطحي، غير ذي علم، فنُلنا منه، وبات مضغة الأفواه، تلوكه الناس بألسنتهم في مجالسهم، وينتظره تجريد من عباءته الصحفية وسحب لترخيص “فرسانه”.
وألمحوا، إلى أنه قدَر أن يقر مرسومًا بتخفيض رواتب جميع الصحفيين إلى الأجر التأميني البالغ 900 جنيه، فلما نطقوا بالحق ورفضوا الظلم، استزاد في الظلم بقرار فصل تعسفي لعشرات الصحفيين، منتقمًا بلا رحمة، متابعين: “فهل نكذِب إذا قلنا أنك اصطنعت أزمة وانتويت خلاصًا من أبناء مؤسسة بنيناها بسواعدنا قبل أن تؤول إلى ملكك؟”.
واستكملوا: “قبل أن ينفرط العقد من بين أيدينا وندخل مرحلة أشبه بالانتحار الأخلاقي، ستسقط فيها كل الكلاسيكيات والكلمات المهندمة خرّيجة ميزان الذهب، ستكون فيها الخاسر الأكبر، ندعوك للعودة إلى الحق، والتراجع عن قرار “سُخرة” الصحفيين، فلا يعقل أن تنادي في حزب المحافظين براتب 5 آلاف جنيه كراتب عادل، وتجبر الصحفيين على العمل بـ900 جنيه”.
وتوعدوا مالك جريدة التحرير بمؤتمر صحفي ندعو له خلال الساعات المقبلة، وحضور عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وشخصيات صحفية عامة؛ لكشف الأسباب السياسية الحقيقية لقضية جريدة التحرير، وهي في الأصل والجوهر أزمة سياسية مع مالك المؤسسة رجل الأعمال المهندس أكمل قرطام، ولم يكن الصحفيون يومًا طرفًا فيها.
وأضافوا: “إن معركتنا معك ستطول سنوات قادمة، ما امتدت بك الحياة، نناصبك عداء بعداء، اسمًا وحزبًا وشركات، تقوم عليها أو شريكًا فيها، في القاهرة والمحافظات، وستكون الانتخابات البرلمانية هدفنا، سيكتب اسمك على جدران نقابتنا بحروف من دماء عشرات الصحفيين المشردة، عدوٌ أتى على القلم فكسره، وجاء على الكلمة فأهانها”.
واختتم صحفيو التحرير: “ولتعلم، أن العدل قطعة من السماء، وأهل الأرض جميعا مؤتمنون عليه، أن يؤدوه فيما بينهم، وقد أبينا أن نضيع حقوق أولادنا التي سوف نُسأل عنها في موقف يوم عظيم.. ونحن لك بالمرصاد في الدنيا، وعند الله تجتمع الخصوم”.