صندوق مصر السيادي يستعد للحصول على حق إدارة مجمع التحرير بعد نقل الوزرات للعاصمة الإدارية
كشف أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي “ثراء” عن أن الصندوق يبحث الحصول على حق إدارة مجمع التحرير بعد إخلائه، مشيرًا إلى وجود مناقشات مع عدد من المستثمرين لتحقيق أكبر استفادة ممكنه من المجمع بما يعود بالنفع على الدولة المصرية.
وقال سليمان، خلال مائدة مستديرة عقدها اليوم مع عدد من الصحفيين في بعض وسائل الاعلام المحلية والدولية، إن مجمع التحرير يتميز بموقع استراتيجي مهم وهناك رغبات عديدة من الكثير من المستثمرين للاستثمار في هذا المبني التاريخي، لافتًا إلى أن الصندوق أيضًا مهتم بالحصول على بعض مقرات الوزرات والهيئات الحكومية في منطقة وسط القاهرة بعد انتقالها إلى العاصمة الإدارية.
وأضاف أنه تم اختيار “ثراء” اسمًا لصندوق مصر السيادي، وهو مملوك بالكامل للدولة المصرية وسيتم رفع رأسماله المصرح به إلى تريليون جنيه، خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما ستتم زيادة رأسماله المدفوع من 5 مليارات جنيه تدريجيًا بحسب تطور أنشطة الصندوق وكلما لزم الأمر حتى يتناسب مع حجم أعماله وأصوله الضخمة التي سيتملكها أو يديرها، كما سيسمح له بإنشاء صناديق فرعية يستطيع طرح حصص منها للمستثمرين.
وأوضح أنه بحسب القانون سيقوم الصندوق بالتسهيل والتيسير على المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب للوصول إلى الفرص الاستثمارية بشكل أكثر مرونة، كاشفًا أيضًا عن أن الصندوق بصدد التوقيع على إتفاقات شراكات مع 3 صناديق سيادية عربية كبرى للاستثمار المشترك والتعاون وسيعلن عنها في الشهور القليلة المقبلة.
وأكد أن مصر تأخرت في تأسيس الصندوق السيادي، مقارنةً بدول أخرى في المنطقة العربية وفي أوروبا وأسيا، لكن ما يميز صندوق مصر السيادي أن هدفه يجمع بين تعظيم ثروات الأجيال القادمة والتنوع الاقتصادي، حيث يستهدف الاستثمار في مشروعات عديدة تتناسب مع تنوع الاقتصاد المصري مثل التصنيع والسياحة والزراعة والأدوية والصحة والطاقة والكهرباء على سبيل المثال.
وكشف أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي “ثراء” عن قرب إطلاق 4 صناديق فرعية في قطاعات السياحة والطاقة والزراعة والأغذية والتصنيع، مشيرًا إلى أن الصندوق السياحي أقربها للاعلان خلال أسابيع قليلة قادمة ويستهدف الاستثمار في إدارة المواقع السياحية والأثرية.
ولفت إلى أن الصندوق بصدد دراسة الاستحواذ على حصة من محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة “سيمنز” الألمانية في مصر، وذلك في ضوء طلبات تقدمت بها نحو 6 مستثمرين للمساهمة في المشروع.
وأشار سليمان إلى أن هناك اتجاهًا أيضًا للحصول على منطقة أرض المعارض بمدينة نصر بعد انتقال ملكيتها لبنك الاستثمار القومي، مشيرًا إلى أن الصندوق لديه مشروع لإعادة استغلال المنطقة بشكل يدر عائدًا كبيرًا على الدولة، نافيًا في الوقت نفسه نقل ملكية محفظة أراضي هيئة الأوقاف إلى الصندوق.
ونوّه إلى أن صندوق مصر السيادي “ثراء” لديه خريطة استثمارية شاملة، ويركز بشكل كبير على اهتمامات المستثمرين بالفرص الاستثمارية في مصر، مشيرًا إلى أن الصندوق قد يطرح جزء من الشركات أو الصناديق الفرعية التي سيؤسسها من خلال البورصة لتسهيل عملية التخارج وتوسيع قاعد المشاركة مع المستثمرين الأفراد.
وقال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي “ثراء” إن حجم محفظة الصندوق الفعلية حاليًا تصل إلى ما بين 50 إلى 60 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المعدل ليتجاوز تريليون جنيه، مشيرًا إلى أن رقم 200 مليار جنيه الذي تم إعلانه في السابق كان تقديرات أولية لكن حجم الأصول والاستثمارات التي سيعمل عليها الصندوق ستتجاوز هذا المعدل بكثير.
وأضاف أن أصول عديدة متاحة حاليًا سيتم نقل بعضها إلى الصندوق منها بعض أصول بنك الاستثمار وبعض البنوك العامة وكذلك قطاع الأعمال العام، وذلك حال وجود فرص استثمارية لها وسيتم تحديد الآلية القانونية لنقل ملكيتها وفقًا لقانون الصندوق والجهات التي سيتم التعامل معها.
وشدد أيمن سليمان، على أن الفرصة متاحة بشكل كبير أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للمشاركة في إدارة الاقتصاد بشكل أوسع والمساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي من خلال المشاركة في المشروعات ويتزامن ذلك مع فرص كبيرة للاقتصاد المصري للتوسع والنمو وتحقيق عوائد أكبر على الاستثمار، مؤكدًا أن الصندوق فرصة جيدة أمام المستثمرين للمشاركة في الاقتصاد بشكل أكبر، كما أن الصندوق ليس منافسًا للقطاع الخاص.