مسؤلو “مصر للعلوم والتكنولوجيا” في حديثهم لـ”المحور”: سعاد كفافي “قاهرة المستحيل” حلمت بإنشاء كيان تعليمي فكانت الجامعة (فيديو)
أكد د. خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن فكرة إنشاء الجامعة جاءت فى إطار حلم لدى مؤسسة الجامعة، وأن هذا الحلم كان مرتبطا برؤية للدكتورة سعاد كفافى، “قاهرة المستحيل” التى أسست الجامعة، حيث إنها بدأت فى التدريس الجامعي بجامعة القاهرة، وعلى الرغم من أنها عملت بعدما أنجبت أولادها مما وضع عليها ضغطا كبيرا للمواءمة بين الجامعة والبيت.
وتابع الطوخي، خلال تصريحات خاصة لقناة المحور الفضائية “قناة الأسرة العربية” أن فكرة التعليم تطورت عند سعاد كفافي والبداية من معهد لغات ثم تطورت لمدرسة ومعهد عالي للسياحة ومعهد عالى للهندسة، ثم كانت الفكرة بضم تلك المعاهد داخل كيان واحد، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فى عام 1996.
وأضاف أن سعاد كفافي راودها حلم بإنشاء كيان تعليمي تثقيفي يخدم الشباب والبلد، وقاومت صعاب وتحديات ضخمة وفي مقدمتها: كيف تقوم سيدة بفكرة إنشاء جامعة، وواجهت تحديات جمة، كانت كفيلة بإثناء أي إنسان عن هدفه،لكنها قهرت المستحيل بالصبر والإيمان استفاد منها جميع من تعامل معها حتى أصبح الحلم حقيقة.
وأشار الطوخى إلى أنه منذ إنشاء الجامعة لديها رؤية راسخة وهدف مختلف، وأن لا تكون تكرارًا للجامعات الموجودة، وشخصية الجامعة هي ما يميزها، بالإضافة إلى طرق التدريس، وهذا ما تنفرد به الجامعة عن باقى الجامعات ، صحيح أن هناك بعض التشابه فى المناهج لأننا نتبع المجلس الأعلى للجامعات، ولكن المضمون بالتأكيد مختلف كليا، إدارة وتدريسا.
وأوضح الطوخي: إننا حريصون على التعاون المشترك والشراكة المتكافئة وأبحاث علمية مشتركة، فختم الجامعة الأجنبية يوضع بجوار ختم جامعة مصر ، وهناك 4 اتفاقيات مهمة جدا فى كليات طب الأسنان والهندسة وإدارة الأعمال، وهناك اتفاقية فى الطب البشري.
وأشار الطوخى إلى أن الجامعة لها 3 محاور فى التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع ، والمحور الأخير له قطاع في الجامعة ويقدم قوافل وخدمات طبية لجميع القرى والمحافظات، ثم خدمات أخرى فى كافة المجالات وليست الطبية فقط.
وعلى جانب آخر أبرز الطوخي القيمة الفنية والتثقيفية لوجود أوبرا جامعة مصر، والتي تتبنى المواهب وتثقلها وتساعد على وجود حالة من الإبداع والاستفادة من مهارات الصغار والكبار، وفى كافة المجالات من الرسم والنحت وغير ذلك.
وأوضح الطوخي أن هناك العديد من مدارس المهارات داخل جامعة مصر، ولدينا قسم لصحة المرأة فى المستشفى ونذهب إلى كافة المواطنين فى شتى المحافظات، وهو خدمي وليس للربح، ويهدف إلى نشر الوعي بالإضافة إلى العلاج.
وتابع كما تقدم الجامعة منحا للطلاب، وأن د. سعاد قبل وفاتها أوصت بأن لا نقوم بزيادة المصروفات على الطلاب، ونحن أقل شريحة فى مصاريف الدراسة بين الجامعات الخاصة، ونقدم منحًا لغير القادرين من الطلاب، ونسعى إلى أن يكون الطالب محبا لجامعته وليس مجبرا على الذهاب للجامعة، ولا توجد حواجز بيني وبين رئيس الجامعة والطلاب. وأوضح الطوخى أننا قمنا بعمل ملتقيات التوظيف ونجحت بشدة، وأن الشركات تتقابل مع الطلاب، ويحدث التوظيف بينها وبين الطلاب.
وبخصوص المستشفى الخاص بالجامعة، قال الطوخي هناك قسمان: قسم علاج بالمجان وقسم آخر منخفض التكاليف، وأن الحالات التعليمية في الجامعة يتم علاجها دون مقابل، والمستشفى يغطي كافة التخصصات، فـ75% موجه للعلاج المجاني.
ووجه الطوخي رسالة إلى الطلاب بأن الحصول على البكالوريس ليس نهاية المطاف، ولا بد من مواصلة طلب العلم، والتواصل مع الجامعة لأن المرحلة المقبلة المنافسة ستكون كبيرة، ولا بد أن يتسلح الطلاب بأحدث ما وصل إليه العلم.
على جانب آخر صرح د.محمد العزازي، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن الجامعة هي أقدم جامعة خاصة في مصر تضم 13 كلية منها 6 كليات نطلق عليها مجموعة الكليات الطبية: الطب البشرى والأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي والعلوم الصحية التطبيقية والصيدلة، بالإضافة الى كليات العلوم الإنسانية ومنها كلية الإدارة واللغات والترجمة وكلية الآثار والإعلام ونضم 20 ألف طالب في الـ13 كلية.
وتابع العزازي من خلال تصريحات خاصة لقناة المحور أن المعرفة والمعلومات هما في المقدمة، ويعطيان دلالة على القوة في كل المجالات وشعار الجامعة “المعرفة قوة”، وأننا نهتم أيضا بالأنشطة بجوار العلم، وأن اختيار شعار الجامعة هو للدكتورة سعاد كفافي أن المعرفة قوة.
وأشار العزازي إلى أن وجود الأوبرا يدعم العملية التعليمية ويدعم الأنشطة الفنية، ونهتم بأن يكون خريج الجامعة مثقفًا وليس متعلمًا فقط، وأن لها أهمية كبيرة في دعم الإبداع، وأن الطلاب لهم أنشطة بالإضافة إلى مدارس للموهوبين للموسيقى والباليه. وأوضح العزازي أن كلية التربية الخاصة هي أول كلية بمصر والعالم العربي للتعامل مع ذوي القدرات الخاصة “أصحاب الهمم” وأن لها رسالة سامية وكبيرة وندعمها بقوة، وتقوم بتأهيل معلمي أصحاب الهمم.
وتابع أن الكليه تهدف إلى تخريج نخبة تستطيع التعامل مع أصحاب الهمم، وهى أول جامعة تنشئ كلية لهذا التخصص والسبب والأعداد تتزايد لأصحاب الهمم ومن هنا جاءت الفكرة. وفى سياق متصل أكد د.أحمد طلبة، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن تحول الجامعة إلى جامعة ذكية يعني بنية تكنولوجية قوية جدا معلوماتية، بحيث تكون سرعة الإنترنت عالية تساعد على التواصل داخل الجامعة وخارجها مع المجتمع، وتواصل كامل على كل المستويات.
وأضاف خلال تصريحات خاصة بقناة المحور أن الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على الإنترنت والمعلومات وهي مصدر القوة المحتوى الأكاديمي للجامعات يتم تطويره على مدار الأعوام الماضية، على أن يتم ربطه بسوق العمل، وأن الجامعات الخاصة شريك أساسي وفاعل في تطوير التعليم في مصر، وليست جهات هادفة للربح.
كما أشادت الدكتورة ياسمين الكاشف، أمين مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بالاتفاقيات والتعاونيات الدولية التي تشارك فيه الجامعة مع الاتحاد الأوروبي، وأن جامعة مصر أول جامعة مصرية خاصة تشارك مع الاتحاد الأوروبى في تبادل طلابى كامل، ولنا السَّبق الكامل في التعاون والتدريب مع الاتحاد الأوروبي.
وتابعت الكاشف أن الاتفاقيات شملت العديد من الجامعات العريقة بلندن وفرنسا ورومانيا، وتم سفر العديد من الطلاب في دورات للتطبيق العلمى والتثقيفي واكتشاف الخبرات والتعاون المشترك.
وأضافت: إننى من خريجي الجامعة من كلية الطب البشري ومعيدة، ثم حصلت على وماجيستير وفي الطريق إلى الدكتوراه وحاليا أشغل منصب أمين عام مجلس أمناء الجامعة. وجاءت ثقة رئيس مجلس الأمناء في تعيين قيادات شبابية بالجامعة وفقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الشباب والتي تتبناها الجامعة.