السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“الجهاد الإسلامي” يعيد ترتيب صفوفه العسكرية

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 18/نوفمبر/2019 - 12:20 م

أشارت تقارير صدرت صباح اليوم الإثنين، إلى تعيين تيسير الجعبري، ليكون مسئولًا للمنطقة الشمالية لـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”.

وذلك عقب وفاة بهاء أبو العطا، الذي اغتالته إسرائيل في خطوة تسببت بموجة من التصعيد العسكري بين الجهاد من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

وتشير عدد من التقارير إلى أن الجهاد يسعى إلى تنظيم صفوفه من جديد، وهي الخطوة التي باتت واضحة الآن في ظل التصعيد الاستراتيجي والعسكري الحاصل الآن.

ومنذ الإعلان عن هذه الخطوة من الجهاد والكثير من التقارير الإعلامية تهتم بها، وتحاول رصد السيرة الذاتية للجعبري، وأبرز التحديات التي ستواجهه، ولعل أبرزها بحث إمكانية نجاحه في ملء الفراغ الذي تسبب فيه مقتل الجعبري، الذي كان بدوره واحدًا من أهم القادة والمسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي.

جدير بالذكر إنه سبق لإسرائيل أن حاولت اغتياله منذ سنوات في احدى العمليات العسكرية، وهو ما اعترف به المتحدث باسم الجيش أفيخاي إدرعي في تصريح له عبر صفحته بموقع تويتر.

اللافت أن طرح اسم الجعبري ليكون بديلا لـ”أبو العطا” جاء ليثير الكثير من التساؤلات عن طبيعة هذا القيادي؟، وهل سيواصل الجهات سياسات التصعيد ضد إسرائيل، في ضوء ما سيتم الآن في الأراضي المحتلة، في ظل الضربات التي توجهها إسرائيل ضد غزة؟

أسئلة باتت دقيقة الآن في ظل اعتراف بعض من التقارير أن الكثير من مواطني غزة غير معنيين بالتصعيد الحاصل الآن مع إسرائيل، وهو التصعيد الذي يثير عليهم وعلى مسارات الحياة في القطاع المحاصر، الأمر الذي يجعل اي تصعيد الآن في غزة ينعكس على المواطن بالنهاية.

وأشارت صحيفة تايمز في تقرير لها إلى أن الكثير من الفلسطينيين وجهوا انتقادات إلى بعض من الفصائل بسبب التصعيد الحاصل الآن، خاصة في ظل الأزمات التي تعيشها غزة والتي لا تتطلب إثارة أي أزمات جديدة في هذا الوقت الدقيق. وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من التحديات ستكون ماثلة وواضحة الآن أمام القيادي الذي سيحل محل “بهاء أبو العطا”، خاصة مع حساسية المنطقة الشمالية لقطاع غزة عسكريا، وهي المنطقة الوثيقة الصلة جغرافيا بإسرائيل.

وبالتالي من الممكن أن تسبب الهجمات الصوارخية للجهاد والمنطلقة منها قلقا وأزمة لإسرائيل، وهو ما يفسر اهتمام الدوائر السياسية والاستراتيجية بتل أبيب بتعيين الجعبري ، والتقاط الصحف الغربية أيضا لذلك الخيط من الترابط السياسي، مع وجود شعور إسرائيلي بخطورة الجهاد الإسلامي خاصة مع التطورات الحالية الماثلة الآن في الأراضي المحتلة وتهديد المقاومة الدائم وضربها أيضا لإسرائيل بسبب ضرباتها ضد غزة.

اللافت هنا أن هناك شعورا إسرائيليا بضرورة إظهار الاستعدادات لأي هجوم يمكن أن يحصل سواء من المناطق الجنوبية مع غزة أو الشمالية مع حزب الله أو أي فصيل آخر، وهو ما يوضح الاهتمام الكبير في إسرائيل للمناورات العسكرية التي أعلن عنها الجيش صباح اليوم، وهو الإعلان الذي أتى مفاجئا ليثير الكثير من التساؤلات، غير أنه يؤكد معلومة دقيقة وهي أن إسرائيل ترغب في الظهور بصورة الدولة المستعدة لأي خطر الآن.

عموما فإن التصعيد العسكري الان في إسرائيل مع حركة الجهاد الإسلامي، ومحاولة الحركة في ذات الوقت تنظيم صفوفها بتعيين قائد جديد للجعبري سيزيد من دقة المشهد السياسي الآن والأهم فإنه يعكس دقة المشهد الاستراتيجي بصورة عامة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

تابع مواقعنا