بعد فراق 14 عاما.. أحمد زكي يقضي عيد ميلاده الـ70 بصحبة هيثم
لن يحتفل النجم أحمد زكي الليلة بعيد ميلاده الـ70 بصحبة صديقه ممدوح وافي فقط، إنما وبعد فراق 14 عاما سمح له القدر أن يشاركه في الاحتفال الليلة ابنه الوحيد هيثم أحمد زكي.
هيثم الابن الوحيد للراحلين أحمد زكي وهالة فؤاد عاش حياته كذلك، وحيدًا، وضعه القدر في عائلة مُفككة، أب “مهووس” بالفن، لا يرى غيره وأعطى له كل حياته، الأمر الذي أدى لانفصاله عن والدة هيثم في وقت مبكر وظل الطفل بعيدًا عن جو الأسرة.
12 يوما فقط مروا على رحيل هيثم، بعدما خطف قلوبنا في 7 نوفمبر الماضي، وودعناه في جنازة مهيبة إلى مثواة الأخير جوار والده بمقابر طريق الفيوم، “مقابر عائلة أحمد زكي”، التي زارها هيثم قبل وفاته بأشهر قليلة وزينها بالأشجار وكأنه يعلم بقدومه قريبًا.
هيثم أحمد زكي الذي رحل في سن مُبكرة وهو لم يُكمل عامه الـ35، لم يكن يومًا متمسكًا بالحياة وكان دائمًا ما يعلن نبؤاته التي صدقت فيما بعد، سأموت وحيدًا وصغيرًا في السن، وبالفعل، مات هيثم في فيلته بمفرده، دون أن يعلم أحد أنه مات، شعور غريب تملكه، جعله يطلب من خطيبته الانفصال، وألا تحاول الوصول إليه، ثم أغلق الهاتف، وذهب في هدوء.
وبالعودة لأحاديثه السابقة، تجد أنه كان يشكو كل الشكوى من الوحدة، والوحدة ليست فقط في أن تعيش مع أناس في بيت واحد، إنما قصد هيثم أن كل أقربائه تركوه وفارقوا الحياة، أشخاص لن يُعوضُوا في زوجة أو ابناء، أشخاص يفرحون لك من القلب وتشعر في وجودهم بالونس، لذلك ذهب مسرعًا.
بكل تأكيد هيثم اليوم مرتاح بجوار حبيبه، وأحمد زكي “هيطير من الفرحة”، فهم اليوم على موعد “إطفاء الشموع”.
