الذباب والبعوض يهاجم قرى قنا.. والبيئة: بسبب تغيير المناخ
حالة من القلق والخوف تسود بين أهالي مراكز محافظة قنا، بسبب هجوم أسراب الذباب والناموس على المنازل والمدارس والمصالح الحكومية وسط غياب تام لدور مكاتب مكافحة الملاريا، مطالبين المسؤولين بالقضاء على هذه الحشرات الناقلة لأمراض الملاريا، وخاصة الذباب المتواجد على أكوام القمامة والذى ينقل الطفيليات الحاملة للأمراض للمواطنيين من خلال لدغاته.
يقول محمد سراج، موظف، من مركز الوقف، إن المركز وقراه يشهد انتشار واسع للناموس والذباب وحشرات أخرى بطريقة غريبة خلال الفترة الماضية، مطالبًا المسؤولين بضرورة نزول سيارات الرش للقضاء هذه الحشرات الطائرة.
وفي مركز ومدينة نجع حمادي، يشتكي مصطفى محمود، مدرس، من انتشار أسراب الذباب والناموس بالمنازل والمدارس والتي هاجمتهم بسبب أكوام القمامة المنتشرة في الشوارع.
الدكتور حسام سعد، أخصائي طب الأطفال والباطنة، يحذر من انتشار مرض الملاريا بسب انتشار الذباب والناموس الذي ينقل الطفيليات للمواطنيين من خلال اللدغات، متسائلًا أين دور مكاتب الملاريا المتواجدة في الوحدات الصحية بالقرى.
ويوضح المهندس أسعد محمد، مسؤول الإعلام بجهاز شؤون البيئة في قنا، أن حالة الطقس مؤخرًا تشهد تقلبات ينتج عنها فرقًا بين حرارة الليل والنهار وزيادة الرطوبة، بالإضافة إلى الأمطار المبكرة في الخريف ويتسبب في انتشار الذباب بكثافة خلال الفترة الحالية.
وينصح محمد، المواطنين، بالاهتمام بالتهوئة الجيدة في منازلهم، لخفض مستوى الرطوبة، وطرد الذباب منها أولًا بأول، لأن الأماكن المغلقة تساعد الذباب على التكاثر، وعدم ترك بقايا الطعام أو أي شيء يجلب الحشرات، ويساعد على جذبها، مع تنظيف الأماكن التي يكثر التواجد فيها ليلًا، مؤكدًا أن انتشار القمامة وقلة النظافة يعملان على انتشار الذباب والناموس.
حملات للترصد الحشري
وفي سياق متصل يؤكد الدكتور رمضان الخطيب، وكيل وزارة الصحة بقنا لـ”القاهرة 24″، أن مديرية الصحة بقنا تشن حملات مكثفة لأعمال رش البعوض والحشرات، باستخدام السيارات المجهزة بأجهزة الضباب وأدوات المكافحة والاستكشاف وأعمال الترصد الحشري ليرقات البعوض، لحماية الأهالي من الأمراض المتوطنة ومقاومة الحشرات الناقلة للأمراض حفاظًا على الصحة العامة.
ويتابع الخطيب، أن الحملات تجوب الشوارع والقرى بجميع إدارات المحافظة شمالًا وجنوبًا للأسبوع الـ14 على التوالي، وتشمل المزارع الحيوانية ومحطات الألبان وأماكن المتنزهات العامة.