رواية ناصر عراق (نساء القاهرة – دبي) في رسالة ماجيستير بجامعة حلوان
تناقش كلية الآداب جامعة حلوان، رسالة ماجيستير مقدمة من الباحثة دعاء عبد الحميد عبد العزيز بعنوان ” القاهرة.. في تشكيل جماليات المكان بين روايتي نساء القاهرة دبي لناصر عراق، وثلاث سيدات في القاهرة لآن إيد ليسدام” وذلك يوم الخميس الموافق ٢١ نوفمبر الساعة الثانية ظهرًا بقاعة 55 بكلية الآداب جامعة حلوان، تتكون لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من أستاذ دكتور محمد علي سلامة، أستاذ النقد الأدبي الحديث عضوًا ومناقشًا، والأستاذة الدكتورة هبة حسني أستاذ الأدب الإنجليزي، مشرفًا، والأستاذة الدكتورة رشا صالح أستاذ النقد الأدبي الحديث والأدب المقارن، مشرفًا.
يذكر أن رواية “نساء القاهرة دبي” لناصر عراق، مكتوبة بلغة رشيقة وأحداث متسارعة تقفز بين القاهرة ودبي، من خلال نساء تذوب بينهن التفاصيل، وتمزج بينهن الحياة فتختفي فوارق الدين واللون والسن، وتتلاشى المسافات بين الزمان والمكان، وتتكثف الثواني والساعات والسنين، فنحيا في روايته عبر خمسة أيام أحداثًا نابضة بتوتر الحاضر وعبق الماضي، في رحلة تمتد منذ عام 1973 إلى عام 2011 بين القاهرة ودبي، رواية ملحمية تدور أحداثها في قرابة 40 عامًا وذلك مرورًا بأربعة أجيال، رصدت عبقرية المكان وما طرأ عليه من تغير وتحول مع الاحتفاظ بعبق الزمان، من خلال شخوص عشنا وتعايشنا منهم من خلال الأحداث، لتكتمل صورة جغرافية للقاهرة عبر الكلمات، نالت الرواية اهتمامًا كبيرًا من القراء، حيث نفدت طبعتها الأولى والثانية في غضون أيام وقت صدورها، ثم توالت طبعاتها فى الصدور تباعًا، وفي السياق نفسه لاقت الرواية احتفاءً كبيرًا من النقاد، على رأسهم الأستاذ الدكتور جابر عصفور، الذي تناول الرواية نقدًا بجريدة الأهرام في عددين متواليين، ثم الأستاذ بهاء جاهين فى الأهرام، وأيضًا الناقد أحمد فضل شبلول، والناقدة الأستاذة فاطمة عبد الله، والأستاذ الناقد مصطفى بيومي فى عددين من صحيفة البوابة نيوز، والناقد أحمد إبراهيم الشريف باليوم السابع. يذكر أن الرواية صدرت طبعتها الأولى عام 2014 عن الدار المصرية اللبنانية، ووصلت للقائمة القصيرة فى مسابقة (أرى روايتي) الدورة الأولى التي أطلقتها مؤسسة أبو ظبي للإعلام.
وعلى الصعيد الآخر نجد الرواية المقارنة “ثلاث سيدات في القاهرة” لآن إيد ليسدام تصف الرواية تطور الحياة في مصر، ابتداءً من عشرينيات القرن الماضى 1926 -2011 وكيف كانت القاهرة قطعة من أوروبا، حيث كان أغلب ما فيها على الطراز الأوربي، وكان التطور في عدم الاهتمام بهذا التاريخ، حيث تم هدم الفيلات والتراث لبناء أبراج أو بالأحرى عشوائيات متطورة، كانت القاهرة مليئة بالحدائق واللون الأخضر الذي اختفى أيضًا.
الأحداث تمر عبر ثلاثة أجيال من عائلة سويدية سكنت مصر من العشرينيات حتى السبعينات من القرن العشرين. الكتاب عبارة عن سرد ممل من قبل الكاتبة لما تصوره على أنه سيرتها وأمها وجدتها من قبل، مع أن الكاتبة عرّفت بنفسها على إنها مؤرخة إسلامية، ومهتمة بالشأن المصري والإسلامي بشكل عام، إلا أن الكتاب يفتقد للطرح العميق والجدي. كل ما نقرأه عبارة عن الأنا الأوربية والعنصرية المقيتة. وحتى السرد لما كانت وأصبحت مصر، يقدَم لنا من منظور محدود جدًا. يذكر أن الرواية قامت بترجمتها الأستاذة مروة إبراهيم آدم عن الدار المصرية اللبنانية تحت عنوان “ثلاث سويديات في القاهرة”