الإعدام و10 سنوات سجنًا للمتهمين بذبح عجوز وفصل رأسها عن جسدها بالشرقية
صدقت محكمة جنايات الزقازيق، بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار أحمد سليمان الجمل، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أسامة الحلواني وباسم جاويش، وسكرتارية تامر عبدالعظيم وقلبس صبحي، اليوم الأربعاء، على قرار مفتي الجمهورية بمعاقبة مبيض محارة بالإعدام شنقًا، فيما عاقبت حلاقًا بالسجن لمدة عشر سنوات؛ على خلفية اتهامهما بذبح امرأة كفيفة، في بداية العقد التاسع من عمره، وسرقة أموالها خلال أيام عيد الأضحى من العام المُنقضي.
تعود تفاصيل القضية ليوم الجمعة 24 أغسطس من العام الماضي، عندما تلقى اللواء عبدالله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على “سميعة محمد الصغير الفولي” 80 عامًا، كفيفة، جثة هامدة داخل منزلها بقرية “غيتة” التابعة لدائرة المركز.
على الفور، انتقل رجال مباحث بلبيس، برئاسة الرائد نبيل غيث، رئيس المباحث، وبإشراف العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، إلى موقع البلاغ، وبإجراء المعاينة الجنائية تبين أن المجني عليها تم ذبحها وأن الجريمة بغرض السرقة، حيث بعثر القاتل محتويات غرفة نوم المجني عليها، وذلك أثناء بحثه عن أي نقود أو مصوغات ذهبية، وذلك بعدما ترك سلاح الجريمة “سكين كبيرة الحجم” بجوار الجثة.
كما تم العثور على إناء به لحم كانت المجني عليها تستعد لطهيه، إلا أن المتهم أنهى حياتها وتركها غارقة في دمائها، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى “بلبيس” المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7832 إداري بلبيس لسنة 2018، فيما أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
المعاينة الجنائية كشفت عن تفاصيل بشعة، حيث تبين أن القاتل لم يكتفِ بإزهق روح المجني عليها ذبحًا، بل قام بفصل رأسها عن جسدها كما لو كانت أضحية، مُدللًا على أنه من المتوقع أن تكون المجني عليها عرفته من صوته، كونها كفيفة لا ترى، فاستل المتهم سكينًا وقتلها.
وتوصلت التحريات، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: “م.م.س” 30 عامًا، مبيض محارة ، و”إبراهيم .ح” 20 عامًا، جيران المجني عليها، وأنهما ارتكبا جريمتهم بدافع السرقة، حيث جرى ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بذبح العجوز عندما تعرفت على أحدهما، وأنهما استوليا على مبلغ 500 جنيه كانت بمنزلها، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإحالتهما محبوسين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها المتقدم.