3 ديسمبر المقبل.. محاكمة قاتلي طفل “التوك توك” بأبو النمرس
كشف المحامي عمرو عبد السلام، تحديد جلسة أمام قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، يوم 3 ديسمبر المقبل، وذلك في قضية مقتل الطفل بيشوي ملاك عزيز سائق التوكتوك.
وأضاف عبد السلام، أن المتهمَين اعترفا بالتحقيقات أنهما اتفقا فيما بينهما قبل الجريمة بأسبوع، وعقدا العزم وخططا لارتكاب الجريمة وسرقة التوكتوك من الطفل وقتله.
وأشار إلى أنهما باعا التوكتوك لحاجتهما إلى الأموال لشراء المواد المخدرة وقاما باستدراجه وقتله وسرقة التوكتوك وبيعه.
المحامي عمرو عبد السلام يكشف تفاصيل قضية مقتل طفل التوكتوك
كشف المحامي بالنقض عمرو عبد السلام محامي أسرة الطفل بيشوي ملاك عزيز، شهيد لقمة العيش والشهامة عن تفاصيل وملابسات واقعة مقتله وكيفية توصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة إلى الجناة.
وأوضح عمرو عبد السلام أنه بتاريخ 30/10/2019، وفي حوالي الساعة الثامنة مساءً، وأثناء عودة المجني عليه بيشوي ملاك عزيز 16 عامًا من عمله، مستقلًا التوكتوك الذي يعمل عليه لمساعدة والديه على أعباء المعيشة والإنفاق على تعليم أشقائه.
وأشار إلى أنه أثناء مروره بشارع عمر بن الخطاب المتفرع من شارع عبد الهادي، استوقفه المتهمان أحمد عظمة 23 عامًا، وإبراهيم الصعيدي 24 عامًا، عاطلان و مسجلان خطر في جرائم نفس وإتجار مخدرات، ويقومان بفرض السيطرة على سائقي التوكتوك، طلبا منه توصيلهما إلى أحد الأماكن، وقاما باستقلال التوكتوك معه، وأثناء مروره خلف فندق كتراكت طلبا منه التوقف، لينزل أحدهما لقضاء حاجته، فتوقف المجني عليه، إلا أنه فوجئ بقيام المتهم أحمد عظمة بمباغتته والقيام بتكتيفه من ذراعيه لشل حركته ومنع مقاومته، ثم قام المتهم الثاني الذي كان يجلس خلفه بالإمساك به من جسده وقام بسحب حبل بنطال “الترنج” الذي يرتديه المجني عليه، ثم قام بلف الحبل حول عنق المجني عليه لقتله، ثم قاما بحمل المجني عليه وإلقائه بالترعة، للتخلص من جثته وأخذا التوكتوك المملوك للمجني عليه، وهاتفه المحمول وأغلقاه، ولاذا بالفرار، إلا أن المجني عليه لم يمت وقام بالعدو خلفهما والاستغاثة بالمارة لمحاولة منعهما من سرقة التوكتوك.
وأكد أن عاد المتهمان إليه مرة أخرى، وقام أحدهما بالإمساك به وشل حركته، وقام الآخر بلف الحبل حول عنقه والضغط على عنقه، حتى تأكدا أنه فارق الحياة، ثم قاما بإلقاء جثته بالترعة، ثم فرّا ليعودا إلى منطقة الكنيسة، لحضور أحد الأفراح التي كانت مقامة خلف مسكن المجني عليه وسهرا حتى السابعة من صباح اليوم التالي، ثم قاما ببيع التوكتوك إلى شخص مقابل مبلغ خمسة آلاف جنيه، لشراء المخدرات دون بيع الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه والذي ظل في حيازة أحد المتهمين.
وقال: “عندما شعر والد المجني عليه بغياب نجله حتى منتصف الليل وغلق هاتفه المحمول بدأ في البحث عنه وسؤال الجيران والمعارف حتى قرر له بعض شهود العيان بأنهم شاهدوا المتهمين أحمد عضمة وإبراهيم الصعيدي بالقرب من المنزل الساعة ال8 مساءً يستوقفانه، واستقلا معه التوكتوك فتوجه صباح اليوم الثاني إلى منزلهما لسؤالهما عن نجله فأنكرا مشاهدتهما للمجني عليه وقام أحدهما بالتعدي عليه بالسب والشتم”.
وأوضح: “شك والد المجني عليه في الأمر فتوجه على الفور لتحرير محضر يوم 31/10/2019 باختفاء نجله بقسم شرطة الطالبية، حتى فوجئ الأهالي بظهور جثة مجهولة منتفخة بترعة أبو النمرس، خلف فندق كتراكت فقاموا بإبلاغ قسم شرطة أبو النمرس، وعلى الفور انتقل المقدم أكرم البطران رئيس مباحث أبو النمرس بالانتقال إلى مكان الحادث، وتم إخطار النيابة العامة وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم وإخطار والد المجني عليه بعثورهم على جثة لطفل في العقد الثاني من العمر وحضوره إلى القسم للتعرف على صورة الشخص القتيل فتأكد أنه نجله المختفي”.