أحداث لبنان كشفت “خلافات الغرف المغلقة” في حماس
أثارت أحداث لبنان الأخيرة تحديات كبيرة أمام منظومة العمل الفلسطيني، خاصة إزاء حركة حماس، والأهم من هذا أمام الكثير من الشخصيات السياسية التي تعمل بالحركة وتتبوأ عددًا من أهم المقاعد والمناصب السياسية بها.
وتعترف تقارير فلسطينية وغربية أيضا بأن أحداث لبنان طرحت الكثير من التحديات أمام حماس، حيث رغب عدد من القادة بالحركة في استغلال فرصة ثورة الشارع اللبناني وغضبه من قياداته لدعم هذه الانتفاضة أو مظاهر الغضب في الشارع اللبناني، وهو ما قوبل برفض من قيادات سياسية أخرى تابعة لحماس رفضت تماما المشاركة في فعاليات هذه الأزمة، خاصة وأن التاريخ أكد أن التطرق والانغماس في المشاكل المختلفة للدول العربية ينعكس سلبا بالنهاية على حركة حماس وعلى بقية منظومات العمل الوطني الفلسطيني ككل.
اللافت هنا أن الكثير من القيادات الوطنية الفلسطينية هاجمت أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في الحركة بلبنان ، وأتهمته بأنه السبب في تصاعد هذه الأزمة والأهم أتهام بعض من الأطراف للحركة بالتورط في هذه المشكلة.
وتشير أنباء إلى أن حمدان يسع إلى الدخول والانغماس في الأزمة اللبنانية والادلاء بتصريحات بشأن هذه الأزمة رغبة منه في تحقيق هدفين ، الأول هو محاولة كسب شعبية لحركة حماس في الشارع الثائر، أما الهدف الثاني فهو محاولة بناء علاقات وثيقة وجيدة من الثوار أو مع الغاضبون من الشارع اللبناني ، ومن الممكن أن يبلغوا الحكم ، الأمر الذي دفع بالحركة إلى محاولة بناء اي علاقات وثيقة مع هذه الأطراف من الان ، وبالتالي التعاطي معهم والإدلاء بتصريحات سياسية مؤيدة لهم.
عموما فإن التوجهات السياسية التي يقوم بها الان أسامة حمدان وفريق من حماس يبدو إنها لا تحظ بالقبول السياسي لدى الكثير من القيادات سواء في حماس أو منظومة العمل الفلسطيني ، وهو ما يؤدي إلى هذه النتائج من الخلافت داخل حركة حماس الان.