داعية إسلامي: “الست اللي بتخلع الحجاب عاصية” (فيديو)
قال الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، إن القرآن لم يصدر الحكم على العاصي، وخاطبه بأنه من المؤمنين، مشيرًا إلى أن هذه لفتة من القرآن بعدم جواز إطلاق الأحكام على العصاة.
وتابع الفيل، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم الخميس: “الست اللي بتخلع الحجاب براحتها هي عاصية، لكن الكارثة أنها تدعو أخريات لخلعه”.
وفي سياق متصل، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأفكار والفتاوى التي تدَّعي عدم فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنما هي ادعاءات لا تمت للإسلام بصلة.
وتابع، الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يُقبل من العامة أو غير المتخصصين – مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها.
واستكمل الأزهر: “من الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التي نصت علىٰ أن الحجاب فرضٌ علىٰ كل النساء المسلمات، قول الله ﷻ: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…} [المؤمنون: 31]، وقوله ﷻ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}”.
وأضاف، أن المتأمل بإنصاف لقضية فرض الحجاب، يجد أنه فُرض لصالح المرأة؛ فالزي الإسلامي الذي ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشى مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمرًا من أوامر الدين؛ فالإسلام حين أباح للمرأة كشف الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويُبقي على أنوثتها، ومكانها في قلب الرجل.
وأردف: “وكذلك التزامُ المرأة بالحجاب يساعدها على أن يعاملها المجتمع باعتبارها عقلًا ناجحًا، وفكرًا مثمرًا، وعامل بناء في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسدًا وشهوةً، خاصةً أن الله ﷻ قد أودع في المرأة جاذبيةً دافعةً وكافيةً للفت نظر الرجال إليها؛ لذلك فالأليق بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها؛ كي لا تعامَل على اعتبار أنها جسدٌ أو شهوةٌ”.
وبين مركز الأزهر، أن ذلك إضافة إلى أن الطبيعة تدعو الأنثى أن تتمنع على الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثر من حجاب ساتر، حتى تظل دائمًا مطلوبةً عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها؛ فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده.
وأوضح، أن الذي فرضه الإسلام على المرأة من ارتداء هذا الزي الذى تستر به مفاتنها عن الرجال لم يكن إلا ليحافظ به علىٰ فطرتها.
وأهاب مركز الأزهر، بمن يروجون مثل هذه الأحكام والفتاوى أن يكفوا ألسنتهم عن إطلاق الأحكام الشرعية دون سند أو دليل، وأن يتركوا أمر الفتوى للمتخصصين من العلماء، وألا يزجوا بأنفسهم في أمور