عمرو سلامة يحاور المخرج البريطاني تيري جيليام بمسرح الهناجر
يدير المخرج عمرو سلامة، في الخامسة من مساء غد الجمعة، حوارًا بعنوان “إيجاد الهوية عبر الوسائط المختلفة”، مع المخرج البريطاني تيري جيليام، المكرم بجائزة فاتن حمامة التقديرية، وذلك في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
ويعرض مهرجان القاهرة لجليام خلال فعاليات الدورة 41 فيلم الخيال العلمي الأيقوني “برازيل” الذي نال إعجاب النقاد وترشح للأوسكار عام 1985، وفيلم “الرجل الذي قتل دون كيشوت “The Man Who Killed Don Quixote” الذي استغرق ثلاثة عقود في تنفيذه انتهت عام 2018، وهو فيلم مغامرات كوميدي بطولة آدم درايف وجوناثان برايس، اختاره مهرجان كان كفيلم ختام دورته الحادية والسبعين.
المخرج تيري جيليام، الذي حصل على البافتا، وترشحت أعماله وفازت بالعديد من جوائز الأوسكار وجولدن جلوب، ويرى كثير من نقاد السينما، أن العالم كان سيصير كئيبًا بدون السحر الذي قدمه في أعماله السينمائية، بدأ مشواره الفني عضو مؤسس في فرقة مونتي بايتون Monty Python الكوميدية، ورسامًا لمسلسل “سيرك مونتي بايتون الطائر “Monty Python’s Flying Circus” الذي بدأ بثه في التلفزيون البريطاني عام 1969، قبل أن ينتقل لمقعد المخرج، ويشارك تيري جونز في إخراج فيلمين من علامات السينما الكوميدية الحديثة، هما؛ “مونتي بايتون والكأس المقدس Monty Python and the Holy Grail” عام 1975، و”مونتي بايتون ومعنى الحياة Monty Python’s The Meaning of Life” عام 1983.
حوار عمرو سلامة
وانطلقت مسيرة جيليام كمخرج منفرد، عام 1977 بفيلم “جابروفكي Jabberwocky” والذي شارك في كتابته أيضًا، قبل أن يتبعه بفيلم الفانتازيا “قطاع طريق الزمن Time Bandits” عام 1981، بطولة جون كليز وشون كونري، أما عام 1985 قدم فيلم الخيال العلمي الأشهر “برازيل”.
وخيال جيليام الجامح كان وقود تجربته التالية، عام 1989، حيث قدم فيلم الفانتازيا “مغامرات البارون مانخاوزن The Adventures of Baron Munchausen”، قبل أن يقدم عام 1991 فيلم “الملك الصياد The Fisher King” الذي ترشح لخمس جوائز أوسكار ومثلها من الجولدن جلوب، ليفوز بجائزة أوسكار وجائزتي جولدن جلوب، وهو من بطولة جيف بريدجز وروبن ويليامز ومرسيدس رويل.
وفي عام 1996 قدم تيري جيليام واحدًا من أهم أفلام الخيال العلمي المعاصرة “12 قردًا- 12 Monkeys ” من بطولة بروس ويليز وبراد بيت، والذي خطف الأنظار، وترشح لجائزتي أوسكار وفاز عنه براد بيت بجائزة الجولدن جلوب الوحيدة التي نالها كأحسن ممثل مساعد.
ونال تيري جيليام مزيدًا من التقدير، بمعالجته السينمائية لكتاب هانتر إس طومسون “خوف واشمئزاز في لاس فيجاس Fear and Loathing in Las Vegas”، والتي قدمها كتابةً وإخراجًا عام 1998 في فيلم بطولة جوني ديب وبينوتشو ديل تورو، ليحقق سمعة جعلت له أتباعًا مخلصين حول العالم، انتقل بعدها عام 2005 لتجربة لا تقل خيالا بعنوان “الأخوان جريم The Brothers Grimm”، بطولة النجمين مات ديمون وهيث ليدجر، وفي العام نفس حرص على العودة للسينما المستقلة، ليكتب ويخرج فيلم “تايدلاند Tideland”، وفي عام 2009 أدهش الجميع بفيلم خيالي مغامر بعنوان “خيال الدكتور برناسوس The Imaginarium of Doctor Parnassus” شهد الأداء الأخير للممثل الموهوب هيث ليدجر الذي رحل قبل عرض الفيلم.
واستكمالًا لمسيرته وبصمته الخاصة في التفاصيل، قدم جيليام عام 2014 فيلم الخيال العلمي “النظرية الصفرية The Zero Theorem”، والذي شهد أداءً مؤثرًا من النجم المتوج بالأوسكار كريستوفر فالتز، أما عام 2018 فشهد انتهاء مشروعه الذي لم يفقد الأمل في خروجه للنور على مدى ثلاثة عقود، “الرجل الذي قتل دون كيشوت The Man Who Killed Don Quixote”، وهو فيلم مغامرات كوميدي، شارك طوني جريسوني في كتابته، ولعب بطولته آدم درايف وجوناثان برايس.