المطربة بلقيس.. صوت مُهم يحاول الغناء بكل اللهجات العربية ولكن!
لا يختلف إثنان على صوت المطربة الجوهرة بلقيس، صوت يفكر قبل أن يغنى، لإرضاء نفسه وجمهوره معاً، عشرات الأغنيات غنتها بلقيس جعلت منها فنانة مُهمة تحتل “غلاوة” فى قلوب جمهورها ومحبيها خاصة الخليج، ومكان ضمن الصفوف الأمامية لمطربات الوطن العربى رغم صغر سنها، فهى فنانة لها 3 وجوه، فإلى جانب الغناء هى سيدة أعمال تشارك زوجها إدارة أعماله لأكثر من شركة وكيان، وأيضاً أُم لطفل جميل إسمه تركى تعرف كيف تعطيه وقته وحقه.
فى حفل بلقيس الأخير قبل يومين ضمن فعاليات موسم الرياض الناجح للغاية، غنت بلقيس على مدار ساعة ونصف تقريباً وامتعت جمهورها الذى ملأ المسرح على آخره وحضر من أغلب الدول العربية، ليُشاهد ويُطرب نفسه مع الصوت الجوهرة بلقيس التى غنت أجمل أغنياتها منها “هوى” التى إفتتحت بها حفلها، ومن بعدها “دقوا خبيتى” “مجنون” “التاج” “تقول الله يطعنى” وغيرها من الأغنيات.
فى أغنية “نسم علينا الهوى” والتى غنتها بلقيس ضمن برنامجها الغنائى فى حفلها حُباً فى السيدة فيروز وإحتفالاً بعيد ميلادها ال84، مع الأسف لم تكن موفقة أو بمعنى أدق لم تُذاكر بلقيس جارة القمر فى تلك الأغنية، من حيث طبقات الصوت ومخارج الألفاظ، حتى الغناء مع الفرقة الموسيقية والتى كان يقودها المخضرم وليد فايد لم يتماشيا مع بعضهما البعض، فالغناء أحياناً كان فى منطقة والمزيكا فى منطقة أخرى، بل يُمكن القول أنه كانت هناك معاناة فى غناء تلك الأغنية من قِبل بلقيس، لذلك كان من الأفضل ألا تغنى”نسم علينا الهوى” للسيدة فيروز إلا إذا كانت مُستعدة جيداً لأنه بدلاً من أن تضيف إليها أخذت منها.
وما يحسب للمطربة بلقيس أنها فى حفلاتها وإنتاجاتها، تحاول جاهدة أن تصل إلى كل الجمهور العربى بغناء لهجة كل بلد، وكان لها من قبل تجارب لبنانية، منها أغنية “إنت” والتى صورتها فيديو كليب، وأغنية “وبيرجعوا”، لكن لم يكن لهما الصدى المتوقع، وإن كانت تجارب فيها جُهد مبذول، لكن على ما يبدو أن بلقيس إلى جانب موهبتها المشهودة بها وثقافتها المعروفة عنها، تحتاج أيضا إلى المشورة الفنية خاصة إذا كانت تريد أن تدخل سوق جديد وتكسب جمهوره وتصنع شعبية أكبر لها.