ينطلق بداية ديسمبر.. المؤتمر الاقتصادي الإفريقي بشرم الشيخ يناقش ريادة الأعمال ومهارات الشباب

ينطلق “المؤتمر الاقتصادي في قارة إفريقيا”، من 2 إلى 4 ديسمبر 2019 بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وينظم المؤتمر في نسخته الـ14 كل من، بنك التنمية الإفريقي، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والوحدة الاقتصادية المخصصة لقارة إفريقيا بنفس المنظمة أيضًا، واتفقت المنظمات الثلاث على أن يركز موضوع المؤتمر هذا العام على فرص العمل، ريادة الأعمال، وكفاءات ومهارات الشباب الإفريقي.

يأتي موضوع المؤتمر ملحًا، حيث يمثل أكبر تحدٍ تواجهه القارة التي يمثل فيها الشباب أكثر من 60% من تعداد سكانها، والمتوقع بلوغه أكثر من 830 مليون نسمة بحلول 2050، كما يتوافق الموضوع مع أجندة الإتحاد الإفريقي للتنمية المستدامة 2063، والتي تسعى مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد في دورته الحالية إلى تنفيذها بالتعاون مع كافة المؤسسات ودول العالم بشكل متكامل و متساوٍ بين دول القارة.

ويهدف المؤتمر، إلى مناقشة وتبادل الأراء والخبرات والتجارب الناجحة بين دول القارة، حول ريادة الأعمال وخلق فرص العمل ومشاركة الشباب والمرأة في إنجاز ونجاح المشروعات التنموية، كما يهدف إلى عرض فرص الاستثمار و كيفية الدفع بالإقتصاديات الإفريقية من خلال الإستعانة بالشباب المتعلم وصاحب المهارات العالية والتي تتطلبها أسواق العمل.

استراتيجية فرص العمل والشباب الإفريقي

ويعد “المؤتمر الاقتصادي في إفريقيا”، واحدًا من أضخم وأهم المنصات العالمية التي تولي لها المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية اهتمامًا واسعًا، حيث يأتي بنك التنمية الإفريقي على رأس قائمة المؤسسات التي أطلقت استراتيجية بعنوان “فرص العمل والشباب الإفريقي منذ 2016″، والتي سيستمر تنفيذ برامجها حتى 2025، و تعمل هذه البرامج على زيادة فرص العمل، والتي من المتوقع أن تزيد عن 25 مليون فرصه عمل بنهاية 2025، بالإضافة إلى تشجيع وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مع زيادة و تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل لدى الشباب، و ذلك في عدة مجالات من بينها الزراعة والصناعة والاتصلات والخدمات الرقمية.

كما أطلق بنك التنمية الإفريقي مبادرة “تمكين المرأة ماليًا”، من أجل تمويل مشروعاتها على مستوى القارة السمراء بما يزيد عن 3 مليار دولار.

وتستقبل أروقة “المؤتمر الاقتصاديفي إفريقيا” ما يزيد عن 350 مدعوًا، يأتي على رأسهم رؤساء وممثلو الدول الإفريقية والمؤسسات المالية والاستثمارية العالمية، البنوك، الغرف التجارية، صغار المستثمرين ورواد الأعمال، ويشترك في إلقاء الكلمات الرسمية أكثر من 26 متحدثًا وباحثًا، يمثل الشباب تحت سن 35 سنة أكثر من نصفهم، وتأتي الكلمات والمناقشات على شكل جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل و غيرها من الاجتماعات الجانبية.

فعاليات المؤتمر

يبدأ المؤتمر بإلقاء تشارلز لوفومبا، نائب رئيس وفد بنك التنمية الإفريقي، ورئيس الوحدة الاقتصادية كلمته، والذي أكد في تصريحات سابقة أن المؤتمر يعد منبرًا ومنصة مهمة لتوصيل أصوات الشباب والمبدعين إلى صانعي القرار وأصحاب الشركات العالمية من القطاع الخاص من بينهم مايكروسوفت، ماستر كارد، مؤسسة بيل وميلندا جيتس، اليونسكو، وغيرهم.

كما يقوم كل من أكيم ستاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بإلقاء كلمته عقب السيد لوفومبا، و كذلك السيدة فيرا سونجوي، السكرتير التنفيذي للوحدة الإقتصادية في إفريقيا بالأمم المتحدة أيضًا.

وتم اختيار مصر كدولة مضيفة لهذا الحدث الاقتصادي العالمي، بعد أن استطاعت أن تقدم نموذجًا إفريقيًا ناجحًا وقويًا على تحد وتجاوز كافة الصعوبات، في سبيل تحقيق نجاحات متتالية في برنامجها الاقتصادي بشهادة صندوق النقد الدولي، وإحرازها تقدمًا ملحوظًا في ترتيبها الائتماني بين دول العالم، فضلًا عن رئاستها للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية التي قربت على الانتهاء بنجاح.