وزير الاتصالات: مصر ثاني دول الشرق الأوسط في جذب استثمارات الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات، بات منصة متميزة نتشارك من خلالها الرؤى لتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، التي تَعِدُ بتقنيات وأدوات رقمية فعالة ترتكز على ما تنتجه من تكنولوجيات متقدمة، توفر حلولًا خلاقة للتحديات التي تواجهنا في مختلف مناحي الحياة.
وأضاف، في افتتاح فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر الرقمية التي ننشدها تعتمد في تنفيذ خططها على مستحدثات الاتصالات والمعلوماتية، متابعًا: “ومن هذا المنطلق، فإننا نحرص على دمج التكنولوجيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي في المنظومة الرقمية، وتفعيل تطبيقاته في دعم صناعة القرار، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي هي نتاج تعاون مثمر بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي، وقد تضمنت خطة لخلق قاعدة من المتخصصين في كافة مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات”.
وأردف: “وعلى مسار آخر من الاستراتيجية، نقوم بإنشاء مركز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة فائقة القدرة، والذي من خلاله يُجرى التعاون مع كبرى الشركات العالمية لتنفيذ مشروعات ثنائية في مجالات الرعاية الصحية والزراعة من خلال تطبيقات تساعد على التشخيص والاكتشاف المبكر للأمراض، ومواجهة ندرة المياه، ومعالجة اللغة العربية والترجمة الآلية وهو مضمار نتطلع لأن تكون لمصر ريادة دولية فيها.”
واستكمل وزير الاتصالات: “في ظل الإيمان الراسخ للدولة بأن الشباب المصري المدرب على أحدث التكنولوجيات هم العماد الأول لمصر الرقمية؛ تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإعداد وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية اللازمة لبناء الكفاءات الرقمية من أجل تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية، وتلبية المتطلبات المحلية لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وذلك بزيادة الطاقة التدريبية لمضاعفة أعداد المتدربين؛ وخلال عام واحد فقط ارتفعت أعداد المتدربين من أربعة آلاف شاب إلى ثلاثة عشر ألف بنهاية العام الحالي، ونستهدف الوصول إلى خمسة وعشرون ألف متدرب في 2021 يتلقون تدريبهم على مختلف مجالات التكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات العالمية المتخصصة، بالإضافة إلى دورات تدريبية للمجندين بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية”.
وأعلن، أن الوزارة أوشكت على الانتهاء من إنشاء ستة مجمعات للإبداع التكنولوجي في ست جامعات إقليمية تضم فروعًا جديدة لمعهدي التدريب التابعين للوزارة.
وأردف: “يظل تحفيز الأداء الابتكاري دومًا واحدًا من أهم محاور عمل الوزارة؛ إذ نعمل على توسيع قاعدة الشباب المستفيد من برامج ومنح رعاية الابتكار التكنولوجي واحتضان الأفكار الخلاقة وتطويرها إلى منتجات ذات قيمة مضافة من خلال تنفيذ خطة نشر المناطق التكنولوجية في محافظات مصر المختلفة؛ ولقد أثمرت هذه الجهود خلال عام واحد عن تأسيس 1500 شركة جديدة، ونمو حجم الاستثمارات في الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 23%؛ كما شغلت مصر المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى جذب الاستثمارات في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا”.
وزاد وزير الاتصالات: “في هذا الصدد أود أن أشير الى الجهود المبذولة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتهيئة المناخ الملائم لنموها فى ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تنفذها الدولة؛ كان من نتائجها ارتفاع معدل نمو نسب الإشغال من شركات القطاع الخاص في المناطق التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط إلى أكثر من 60% خلال عام واحد”.