أمين الفتوى بدار الافتاء: تخلصوا من وصمة المرض النفسي واستمعوا لأبنائكم ولبعضكم
قال عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الانتحار ومن يقدم عليه يتعرض لعذاب شديد، لأن أحاديث الرسول وسنته النبوية تعلم الناس قيمة الحياة، وتجعلهم في مسافة بعيدة عن أن يتعدى على الآجال، لأن الله سبحانه وتعالى اختص نفسه بالآجال ونهايتها، ومن يقدم على الانتحار هو بمثابة تعدي على الاختصاصات الإلهية.
أضاف في لقاء خاص مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج “القاهرة الآن” المذاع على قناة “الحدث” أن هناك 6 سمات رئيسية في المجتمع تشير لمثل هذه الخطوات، أولها “الفردية” والشعور بالوحدة، ثم المزاجية في المرتبة الثانية، وأيضًا الإحباط والحساسية والعنف، ثم تحول الأمر إلى شعبوية الجميع يتحدث في كل شيء، هذه علامات إن وجدت فلا بد من عودة الأسرة فورًا وأن تقوم بدورها .
مشيرًا أن هناك ثلاثة أمور رئيسية يجب مراعاتها في التعامل والتراحم فيما بيننا، رب الأسرة عليه دور كبير عليه أن يرجع لأبنائه وأن يتحدث معهم وأن يسمعهم، لا بد أن يتنفسوا والرسول أوصى بذلك، لا بد من الحديث عند الضيق، والرسول عليه الصلاة والسلام أرسى مدرسة الاستماع والتنفس في مسيرته العطرة وبدون ذلك يحدث كبت مع الأعباء النفسية.
وتابع، أن الأمر الثاني المهم هو ضرورة رفع الوصمة عن المرض النفسي، وعندما نحتاج لطيب نفسي فلا بد أن نذهب إليه إذا كان محيط الأسرة غير قادر على استيعاب الضغوط التي يمر بها الشخص، ثم الأمر الثالث لا بد أن نغير من طريقة المعاملات مع أولادنا باختلاف مراحلهم.