هدايا الكريسماس ذهب في المدارس الدولية.. و”رمسيس كولدج” تقود حملة تبرعات للمستشفيات (صور)

أعرب أولياء أمور  طلاب بمدارس “إنترناشنوال”، عن انزعاجهم من اضطرارهم تقديم هدايا للمدرسين والمدرسات في مناسبات مختلفة، مثل “الكريسماس” و”عيد الأم”  وتقديم مساعدات للعاملين فيما يسمي ” يوم تقدير للعاملين”، معتبرين انها اصبحت مناسبات تضيف علي كاهلهم اعباء جديدة.

وتتراوح الهدايا المقدمة في هذه المناسبات بين الحلي الفضة والذهب وتصل في بعض الاحيان الي شراء “الالماس”.

“المسألة غير الزامية الا انني كولية أمر لابنة في احدي المدارس الدولية، اضطر للمشاركة في جمع اموال لشرء هدايا للمدرسات الاساسيات في فصل ابنتي او للعاملين في بعض الاحيان، حيث اصبح من واجبتنا ناحيتهم ان نجمع اموالا لشراء حلوي المولد او لبس العيد لهم كنوع من التكافل، وهو امر اصبح يزداد ثقلا عام بعد عام” قالت احدي اولياء الامور.

مشيرة الي انه اذا لزم الامر فعلينا الاقتداء بتجارب مدارس مثل رمسيس كولدج التي نشرت امس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوست يحتذى به لادارة اموال التبرع والتي تكتفي بها مرة في العام وتعلن قيمتها وطرق مشاركتها بشفافية عالية، وتقصد بها تعليم الطلاب المسئولية المجتمعية.

وفي لافتة نالت إعجاب أولياء الأمور، قامت مدرسة كلية رمسيس للبنات المشهورة باسم “رمسيس كوليدج”، على تشجيع روح المشاركة المجتمعية عند الطلاب، وتقديم الدعم للمحتاجين، بعدما قامت بتوجيه المبالغ التي تم تحصيلها في يوم العطاء للمؤسسات الخيرية.

وقالت إحدي السيدات ايضا للقاهرة ٢٤،  ان ابنتها في احدي المادرس الدولي بمنطقة الشيخ زايد وفوجئت  بولية امر اخري تطلب منهم عبر جروب الواتس اب مبلغ 500 جنيه من كل طالب، لشراء هدايا للمدرسين قبل اجازة  الكريسماس، وهو الامر الذي كان ممنوعا قبوله من قبل بحسب لوائح المدرسة  حيث يمنع المدرسين من تلقي اية هدايا قيمة من اولياء الامور، الا انه اصبح بالامكان تخطي هذه اللوائح،  وتتنوع الهدايا بين الكريستالات والفضة والذهب، مشيرة الي انها اضطرت للمشاركة في شراء سلسلة ذهب من “داماس” كهدية للمدرسة الوئيسية بفصل ابنتها وهدية اخري حلق ذهب للمدرسة المساعدة.

واضافت، هناك حالة رضاء بين عدد من الامهات حول هذه الامور وتراها “عادية وواجبة” بينما اخريات كثيرات يشاركن مضطرات واخريات لا يشاركن.

ومن جهة اخري سيطرت  حالة من السعادة العارمة على أولياء أمور “رمسيس كولدج”، حيث قامت  المدرسة بتجميع مبلغ 140.324.50 جنيهًا، من الطلاب في يوم الوفاء والعطاء، ولم توجه إلى المعلمات ولكنها وجهت إلى المحتاجين. في خمس مستشفيات مختلفة. وقدمت المدرسة كشفا تفصيليا باموال التبرع وطرق تقديمها للاماكن المختارة.

وكشفت المدرسة أنه سيتم توزيع المبلغ المتبقي بالتساوي، على “مستعمرة الجزام، ومعهد الأورام بالقصر العيني، وجمعية الإحسان بشرا، ودار الجنان لرعاية الأيتام، وتنمية المجتمع”، على أن يكون لكل جهة بمبلغ 31.345 ألف جنيه، الأمر الذي لاقى ستحسان أولياء الأمور في المدارس الأخرى.