النيابة الفرنسية ترفع تحقيقات ملف استضافة قطر مونديال 2022 إلى القضاء
رفعت النيابة الفرنسية تحقيقاتها التي فُتحت قبل 3 أعوام، بشأن منح قطر استضافة كأس العالم 2022، والتي أجرتها النيابة العامة المالية، إلى قاضي تحقيق فرنسي، لدراسة ما وصلت إليه النيابة الفرنسية وبالتالي إصدار الحكم في هذه القضية.
وكانت قد فتحت النيابة العامة المالية في العام 2016، تحقيقا حول “فساد نشط وسلبي”، وجرى رفعه إلى قاضي تحقيق في باريس، وفقًا لما جاء على لسان مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس”.
وفتح القضاء الفرنسي تحقيقًا مع ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، قبل 6 أشهر، بشأن اتهامات بتلقيه رشوة لدعم قطر في الحصول على حق استضافة مونديال 2022، وفقًا لصحيفة” ميديا بارت” الفرنسية.
كما استمع محققو مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في باريس إلى كلود جيان، الأمين العام لقصر الإليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بصفته شاهد حر، بعدما ورد اسم الأخير في ملف الاتهامات.
وكان الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر، قد كشف في تصريحات سابقة، عن وجود توافق دبلوماسي من أجل إقامة مونديال 2018 في روسيا، ومونديال 2022 في الولايات المتحدة، قبل أن تؤول النهائيات الثانية إلى قطر بعد تدخل حكومي من قبل ساركوزي.
ويستند القضاء الفرنسي بشكل قوي في تحريات النيابة، على وجه التحديد إلى اجتماع عُقد في 23 نوفمبر عام 2010 في قصر الإليزيه ضم ساركوزي رئيس فرنسا في حينها، وبلاتيني، وتميم بن حمد آل ثاني، قبل أن يصبح الأخير أميرًا لقطر، وذلك وفقًا لما جاء في حديث المصدر القضائي الذي استعانت به وكالة “فرانس برس”.
وحسب التقارير، هدف الاجتماع للتأكد من نيل الملف القطري تصويت بلاتيني، وهو ما نفاه الأخير بشدة، معتبرا أن ذلك نسيج من أكاذيب.