سمير سيف مشوار حافل بالنجاحات.. بدأ من الصفر وأصبح أحد عمالقة الإخراج
” أن تكون غائبًا حاضرًا أفضل من أن تكون حاضرًا غائبًا”، يأتي البعض للدنيا ويذهب كأنه لم يزُرها يومًا، بينما يذهب الآخرون من عظماء الفن ويتركوا ورائهم تاريخا طويلا من الإنتاج، الذي يسهم في تخليد روحهم وسط جماهيرهم وأصدقائهم، كما فعل ورحل عن عالمنا اليوم المخرج سمير سيف وترك خلفه تاريخ طويل من الأعمال السينمائية والدرامية.
وُلدَ سمير سيف في 23 أكتوبر عام 1947، وهو أحد خريجي المعهد العالي للسينما بتقدير امتياز في 1969، وعُين بالمعهد وعمل في بداياته مساعدًا لعدد من كبار المخرجين، وأبرزهم: شادي عبد السلام، يوسف شاهين، حسن الإمام، وغيرهم، وتوفر عن عمر ناهز 72 عاما.
بدايته كمساعد مخرج
عمل سمير سيف مخرجا مساعدا في عدد صغير من الأعمال السينمائية، وكان عددها 9 أفلام وهي: “غرام تلميذة” مع المخرج حلمي حليم، ثم “زهور برية” مع المخرج يوسف فرنسيس، ثم الفيلم الشهير “خلي بالك من زوزو” وتلاه بعام “السكرية” وفي العام التالي “حكايتي مع الزمان” وجميعها مع المخرج حسن الإمام.
وعمل مع حسن الإمام مرة أخرى في فيلم “عجايب الزمن”، وفي نفس العام فيلم “بمبة كشر”، ثم في العام التالي فيلم “أميرة حبي أنا”، وختم عمله كمساعد مخرج مع آخر أفلامه مع المخرج حسن الإمام بفيلم “وانتهى الحب”.
الأفلام الذي أخرجها
أخرج سمير سيف قرابة 26 فيلمًا، وعمل معه العديد من النجوم، وكان أول فيلم يكون مخرجه الأول هو “دائرة الانتقام” من بطولة نور الشريف، ثم فيلم “قطة على نار” بطولة نور الشريف أيضًا، ثم فيلم”مملكة إبليس” بطولة محمود ياسين، وتلاه “المتوحشة” بطولة سعاد حسني، ثم “المشبوه” بطولة عادل إمام ، تعاون مرة أخرى مع نور الشريف في فيلم “غريب في بيتي”.
وعاد للتعاون مع عادل إمام مرة أخرى في فيلم “الغول” في 1973، وفي العام التالي كرر تعاونه مع عادل إمام في أفلام “الهلفوت”، “احترس من الخط”، وتعاون معه في عدد آخر من الأفلام أبرزها “المولد”، “النمر والأثنى”، “مسجل خطر”، “شمس الزناتي”، ثم تعاون مع نور الشريف مرة أخرى.
وتعاون مع نور الشريف في فيلم “لهيب الانتقام” عام 1993، وكان آخر فيلم مع نور الشريف هو فيلم “عيش الغراب”، كما أخرج فيلم “الزمن الكلاب” بطولة رشدي أباظة، ثم “سوق المتعة” بطولة محمود عبد العزيز، ثم فيلم “معالي الوزير” بطولة أحمد زكي، ثم فيلم “ديل السمكة” من بطولة حنان ترك، زكان آخر فيلم له هو فيلم “أوغسطونيس ابن دموعها” عام 2016.
مسلسلاته ومسرحياته
أخرج سيف 12 مسلسلا حققوا نجاحًا بين الجماهير، بدايةً بمسلسل “الجوارح” في 1986، وفي نفس العام مسلسل “سفر الأحلام”، ثم في العام التالي مسلسل “البشاير”، ثم عام 1993 أخرج مسلسل “ألف ليلة وليلة: معروف الإسكافي”، ثم مسلسل “بيت العلالي” في 2000، وفي نفس العام مسلسل “أوان الورد”.
وبعد أربعة أعوام أخرج مسلسل “الدم والنار”، ثم بعد عامين أخرج مسلسل “السندريلا” مسلسل “نور الصباح”، ثم مسلسل “نسيم الروح” في 2008، وتلاه بعامين مسلسل “بالشمع الأحمر”، كان مسلسل “ابن موت” عام 2012 هو آخر مسلسلاته.
أما عن رصيده من الإخراج المسرحي فكان قليلا جدًا، حيث أخرج مسرحيتين فقط وهما “727” عام 1994 من بطولة محمود عبد العزيز، هالة صدقي وآخرون، وفي العام ذاته مسرحية “حب في التخشيبة” من بطولة جورج سيدهم ودلال عبد العزيز وغيرهم.
أفلام من تأليف سمير سيف
ومن ضمن تلك الأفلام كان له عدد من الأفلام التي ألفها بنفسه وأبرزها “دائرة الانتقام” فهو مؤلف القصة والسيناريو، وأيضًا فيلم “المشبوه”، وكتب سيناريو وحوار فيلم “المطارد”، وقصة وسيناريو وحوار فيلم “لهيب الانتقام”، واختم تأليف الأفلام بفيلم “عيش الغراب”.