تفخيخ الحيوانات.. مرصد الإفتاء يكشف استراتيجية “داعش” الجديدة بعد هزائمه المتكررة
قال مؤشر الإفتاء العالمي، إن تنظيم داعش الإرهابي لم يكتفِ بانتهاك حقوق الإنسان في أماكن تمركزه؛ بل سلب كذلك حقوق الحيوانات، حيث يحاول التنظيم الإرهابي ابتكار أساليب جديدة في قتل المواطنين الأبرياء في محاولة لإثبات وجوده بعد مقتل زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، موضحًا أن التنظيم لجأ إلى تفخيخ الحيوانات والمواشي والدفع بها باتجاه مناطق سكنية في العراق.
وأضاف المؤشر، أن التجربة الأولى للتنظيم في تفخيخ الحيوانات للتنظيم بمحافظة ديالي بالعراق، عندما أرسل التنظيم الإرهابي بقرتين مفخختين على قرية في ناحية الإصلاح، أدت إلى إصابة مواطن بجروح، ولفت المؤشر، إلى أنه بعد أن عجز “داعش” عن العودة للسيارات المفخخة وخسارته المساحات التي كان يحتلها في العراق، لم يجد أمامه سوى الحيوانات ليجعلها أداة جديدة في تنفيذ مخططاته الدنيئة.
الإفتاء: 15 عملية إرهابية نفذتها 5 تنظيمات تكفيرية في 8 دول أسقطت 68 شخصًا
وأكد المؤشر، أن حفظ حياة الحيوان يُعدُّ بابًا إلى رضوان الله تعالى، وإتعاب حيوان وإهدار حياته يعدُّ بابًا إلى سخطه، فإذا كانت هذه نظرة الإسلام إلى قيمة حياة الحيوانات، فما تكون عنايته وجائزته لمن يدعم حق الحياة بين بني البشر؟ وما تكون عقوبته لمن يستهين بهذا الحق؟!.
الإفتاء: لا تعارض بين حقوق الإنسان ومبادئ الشريعة الإسلامية
وأكد المؤشر على المقاصد الضرورية التي وجهنا الله سبحانه وتعالى لإقامتها، والتي تجلب لهم المنافع وتدفع عنهم المضارَّ، وتحقق الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار، لافتًا إلى أن تلك المقاصد هي: “حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال”، والتي تقوم عليها مصالح الناس وحياتهم، ولا غنى لهم عنها، بحيث إنها إذا اختل وجودها جميعها أو بعضها، اضطربت أحوالهم وتعطَّل نظام حياتهم.
وأوضح المؤشر، أن الشريعة الإسلامية كفلت كل حقوق الإنسان من خلال مقاصدها العليا، وسبقت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث إنها تميزت بعدة مزايا:
القوات المسلحة: القضاء على 77 تكفيريًا وتفجير 14 مخبأ للإرهابيين
أولًا: من حيث الأسبقية والإلزامية، حيث مر عليها أكثر من أربعة عشر قرنًا.
ثانيًا: من حيث العمق والشمول؛ لأن مصدرها في الإسلام هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثالثًا: من حيث حماية الضمانات؛ حيث إنها في الإسلام جزءٌ من الدين جاءت في أحكام إلهية تكليفية لها قدسية تحدُّ من العبث بها، وجعلها أمانة في عنق كل المؤمنين.