أستاذ تاريخ يكشف أسباب فشل مبارك في محاورة الشباب
كشف الدكتور محمد عفيفي، المؤرخ وأستاذ التاريخ، أشباب فشل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في محاورة الشباب، مؤكدًا أننه لم يكن مسيس، وأتى بعد كلًا من جمال عبد الناصر وأنور السادات، والذين كانا مسيسين إلى درجة كبيرة.
وأضاف عفيفي خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج “90 دقيقة” المذاع على فضائية “المحور”، أن مبارك كان أقرب لشخصية الموظف، وبقاء الأمر على ما هو عليه، لذا سعى لتجميد الأمر لحد كبير، وكان مناسب في الثمانينات في البداية، خاصة بعد اغتيال السادات وما تلاها من أحداث.
وأشار أستاذ التاريخ الحديث، إلى أن الأزمة الكبرى لمبارك من تجميد الأمور كانت اشلة، لأسباب كبيرة، طول مدة حكمه لمدة 30 سنة، وكان العالم قد تغير في القرن الواحد وعشرين، كان العالم كله تقدم فيما تبقى مبارك جامد على ما هو عليه.
وتابع: “لو كان مبارك ترك الحكم في 2005، كان موقفه سيكون قوي، أو حتى في 2009، لأصبحت صورته جيدة، ولو تحول الأمر إلى انتقال هادئ للحكم، لكان الأمور تختلف”، مشيرًا إلى أن هناك جيل نشأ وعاش ولم يجد سوى مبارك.
واستنكر على مبارك وصول فترة حكمه لـ30 عامًا، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال تلك الفترة من تطور تكنولوجي كان يساوي قرنين من الزمن، ولم نستطيع أن نلاحق على ذلك التطور، والأمر اصبح الآن مختلف بالعالم الافتراضي، لذا فهو لم يحاور الشباب رغم إلحاح أسامه الباز على ذلك، لأنه لم يكن قادر على ذلك.