“النور مكانه في القلوب”.. شعراوي محاسب كفيف يحلم بإشهار نقابة ذوي الإعاقة (صور)
الصباح الذي يطل كل يوم لا يرى من خلاله محمد شعراوي “كفيف”، النور بسبب إعاقته البصرية التي لم تمنعه من أن يكون مصدر نور لـ15 مليون معاق في مصر، مستندين إلى أمل جديد يحمل مسمى “النقابة العامة لذوي الإعاقة”، فعمله للدفاع عن أولئك بدأ منذ بداية الألفية الثالثة، عبر المطالبة بحقوقهم البسيطة كي يتم معاملتهم بشكل طبيعي، وأن لا تكون إعاقتهم مصدرًا لتوقف حياتهم أو تعرضهم لتنمر أو قتل إكلينيكي بإبعادهم عن الحياة العامة وإسكانهم في دور الرعاية.
يقول شعراوي، الذي يعمل في مجال المحاسبة رغم كونه كفيفًا: “النقابة هدفها حقوق 15 مليون مواطن، 20 ألف منهم أصبحوا أعضاء في النقابة عبر كارنيهات لاستخدامها في إشهار النقابة كأمل كبير يتمناه الجميع رغم كل المعوقات التي تعترضنا، إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يكون معولًا لهدم كافة هذه الجهود الكبيرة التي تم ممارستها طوال السنوات الماضية، الوصول إلى قانون 2018، الذي كفل عديدا من المميزات يجعل الأمر ليس بعيدًا خاصة مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامه الكبير بذوي الإعاقة”.
شعراوي محاسب كفيف
المكان الذي يشعّ طاقة نور ويعيش فيه محمد، أصبح نقابة عامة لذوي الإعاقة “تحت الإنشاء”، فيعمل شعراوي كنقيب ومدافع عن حقوقهم على 5 أمور أساسية متمثلة في حقوق اجتماعية وسياسية واقتصادية، وإدخالهم في الحياة العامة وتنفيذ قانون ذوي الإعاقة لعام 2018، والذي لم يتم تنفيذه إلى هذه اللحظة رغم المحاولات الكبرى لذلك، إلا أن هذا الأمر لم يكن مصدرًا للإحباط وإنما دافع لمواصلة السير في رحلة لم يسر فيها وحده أبدًا.
اقرأ أيضًا: