شيخ الأزهر يكشف أول من بنى الكعبة: ليس سيدنا إبراهيم
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن أول من بنى الكعبة المشرفة ليس سيدنا إبراهيم كما يظن الكثيرون.
وأكد الإمام الأكبر خلال حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، إن جمهور العلماء رأوا أن آدم -عليه السلام- هو من بنى الكعبة، منوهًا بأن هناك أناسًا كثيرين يظنون أن إبراهيم -عليه السلام- هو من بنى الكعبة، أو أنشأها، ولكن الصحيح أن إبراهيم لم يبنِ الكعبة، وإنما رفعها بعد أن تحطم البناء، فكانت هناك قواعد مبنية في الأرض، بناها آدم -عليه السلام- وما فوقها، وبفعل عوامل كثيرة تهدمت مثل هجوم الوثنية ووقوع الزلازل، فإبراهيم -عليه السلام- جاء ليعيد بناء الكعبة على نفس القواعد التي أسسها وأقامها آدم عليه السلام.
واستشهد «الطيب» بقول الله تعالى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ» (آل عمران: 96)، موضحًا أن «بكة» هي مكة المكرمة.
وأضاف: فعن الكعبة المشرفة يقول الله تبارك وتعالى: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ» (سورة البقرة: 127)، فالقرآن لم يقل: وإذ يبني إبراهيم البيت أو ينشئ مثلًا، وإنما قال: يرفع، وهو دليل على أن هناك قواعد كانت موجودة في الأصل.