السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السيراتونين والدوبامين.. تعرف على أسباب وأعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وطرق علاجه

القاهرة 24
صحة وطب
الجمعة 20/ديسمبر/2019 - 04:26 م

أوضح الدكتور وائل فؤاد، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عبارة عن مرضين نفسيين وهما الاكتئاب والهوس.

وأضاف فؤاد لـ”القاهرة 24″، أن السبب العلمي لمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو خلل كيميائي داخل المخ نتيجة نقص مادة السيراتونين والذي ينتج عنه مرض الاكتئاب، وزيادة في مادة الدوبامين حيث ينتج عنه مرض الهوس.

وأردف، مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يمر بمرحلة الاكتئاب أولًا، ثم بعد ذلك يمر بمرض الهوس، ليكون في النهاية مريضًا بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب حيث يصيبه نوبات تشنجية مصاحبة لهلع وخوف.

وتابع فؤاد، أن أعراض مرض الهوس هو أن يكون المريض غريب الأطوار بعض الشيء، فيتكلم كثيرًا، ولا ينام، ويكون لديه أفكار عديدة داخل عقله، ويفرح بشكل غريب وبمعدل فوق طبيعي، وتضع الأنثى المريضة به “مكياج” كثيرًا، والملابس غير مناسبة للسن، وكل هذه الأعراض نتيجة زيادة مادة الدوبامين في المخ.

وأكد فؤاد، أنه أحيانًا يصاب مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بنوبة هوس فقط، دون أن يكون له تاريخ مع مرض الاكتئاب.

بينما أشار الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إلى أعراض هذا المرض من السهل على الأسرة أن تلاحظه في تصرفات ابنهم المريض، وذلك لأنه يحدث في صورة نوبات تشنجية وعصبية وهلع وخوف، وكذلك عدم القدرة على اتخاذ القرارات والتردد وصعوبة التعامل مع الناس.

وأضاف هاني، بداية هذا المرض هو الاكتئاب، فهذا المرض لا يأتي فجأة، بل مقدماته هو مرض الاكتئاب، ثم يتطور بعد ذلك ليصل لاكتئاب ثنائي القطب.

ومن أبرز ما يلاحظ على مريض الاكتئاب ثنائي القطب، أن مزاجه دائمًا مضطرب وعصبي، يكون هادئًا ثم يتحول فجأة لشخص شديد العصبية، النوبة التشنجية التي تصاحب مريض ثنائي القطب مدتها ربع ساعة، حيث يكون في حالة عصبية مفرطة، يشعر بالخوف، يكون جيدا ثم يفصل عن شخصيته الحقيقية في الحال.

وعن علاج مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، أضاف هاني، أنه يكون عبارة عن مضادات ذهان فقط، وليس مضادات اكتئاب، وذلك لأن مضادات الاكتئاب من الممكن أن تدخل المريض في حالة من الهوس، وإذا تطورت أعراض الهوس عند المريض بشكل جعله يكسر في الأشياء من حوله، فإنه يخضع لجلسات كهربائية وليس مضادات هوس فقط.

وأشار، إلى أنه بعد انتهاء العلاج الدوائي، يبدأ العلاج المعرفي السلوكي، وكذلك العلاج الجدلي المعرفي، وهما علاجان قريبان من بعضهما إلا أنهما يختلفان في تكنيك العلاج، فالعلاج الجدلي المعرفي هو علاج كلامي يستفسر عن أعراض المرض بشكل أعمق وأكبر من العلاج المعرفي السلوكي حتى يقلل منها.

تابع مواقعنا