حاولت الانتحار بسبب ابنتها.. أزمات في حياة نجلاء فتحي عانت فيها مرارة الفقد (صور)
مرت بحياة الفنانة القديرة نجلاء فتحي الكثير من العقبات، من المُمكن أن تُلخصها في أنها “فقدت” الكثير خلال مشوارها، فـ”الفقد” كان “التيمة” التي عاشت معها طوال حياتها، وأخذت منها نصيبها بالكامل، مما جعلها تعاني في كثير من الأوقات من عدم الاستقرار، وفي عيد ميلاد النجمة الكبيرة، يرصد هذا التقرير أبرز محطات حياة نجلاء فتحي التي عانت فيها الفقد.
فقد في الطفولة
وضع الفقد بصمته الأولى بحياتها عندما عصفت عليها طفولة صعبة، وذلك بعدما انفصل والداها في سن صغير، فأخذت القرار بأن تعيش مع والدتها، إلا أنها لم تلبث وقررت تركها والذهاب مع أبيها، حينما كان عمرها 11 عامًا، وبالتالي كان للفقد في بداية حياتها دور في الشعور بالتشتت، والحرمان من الدفء الأسري المستقر.
الزواج
وضع الفقد بصمته على جمبع زيجات نجلاء فتحي باستثناء الأخيرة، ففي عامها الـ 19، تزوجت سرًا من ابن الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، المهندس أحمد عبد القدوس، ولكنهما لم يعلنا عن هذه الزيجة نظرًا لرفض الأهل، ولم يُنتج عن هذه الزيجة أي أطفال، وفي أقل من عام حدث الطلاق بينهما ولم تكتمل تِلك الزيجة التي كُتب لها الفشل من البداية.
وبعد طلاقها من أحمد عبد القدوس، تعرفت على صديق أخيها الأكبر، وهو الفنان سيف أبو النجا الذي ظهر لأول مرة في فيلم “إمبراطورية ميم” بجانب القديرة فاتن حمامة، وهو الأخ الأكبر للفنان خالد أبو النجا، وفي عام 1973، تزوجت منه واستمرت الزيجة لمدة 4 أعوام، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ياسمين، ولكن هذه الزيجة لم تكلل بالنجاح، فتشابه نصيب ابنتها بأمها من فقد للترابط الأسري.
وأبعدتها الزيجة الثالثة عن الفن، التي استمرت لثلاث سنوات، حيث تزوجت من أمير سعودي، وكانت بداية فقدها لمسيرتها الفنية، حيث كانت تتنقل بين باريس والقاهرة، فكان ذلك حائلًا بينها وبين العمل، ولكنها سرعان ما تنبهت لذلك، وقررت الانفصال عنه لأجل الفن، ولترضي شغفها الشديد بالفن.
حمدي قنديل، كان هو الزيجة المخلصة والمنجية لنجلاء، من سلسلة الفقد التي طبعت على حياتها، وهو نهاية لجميع الأحزان التي مرت بها، حيث تعرفت عليه في لقاء صحفي، لتقع في حبه، وتتجرأ وتكسر القواعد، وتطلبه للزواج بنفسها عام 1992، فكان لها خير رفيق، ولم يتركها في أصعب أزماتها، وظل بجانبها، ولعب دورًا كبيرًا في مناشدة الحكومة المصرية، لتوفير العلاج بمصر بعد ما كان شحيحًا.
محاولة انتحار
ونظرًا لتخوفها وإحساسها بأن الفقد هو الشيء الوحيد الملازم لها، وبأنها كتب عليها أن تفقد كل من أحبتهم، لذلك أقدمت على الانتحار، وذلك بسبب مرض ابنتها الوحيدة واكتشاف إصابتها بثقب في القلب وأنها من الممكن أن تفقدها في أي لحظة، فاختارت الانتحار كحل حتى تنهي تلك المسيرة من الفقد، ولكن والدتها منعتها من الإقدام على هذه الخطوة.
تفقد جمالها
ولم تتخيل نجلاء فتحي أن يأتي اليوم الذي تفقد فيه جمالها، وذلك بعد إصابتها بـ“الصدفية”، الأمر الذي أدى لاعتزالها الفن، واضطرت للسفر للخارج لتلقي العلاج، وحسبما صرح زوجها حمدي قنديل، فكانت تعاني من أشرس أنواع الصدفية.
ولكن في عام 2018، لم يتركها القدر، ولم تتخلص من عقدة الفقد، فذهب قنديل إلى خالقه، تاركًا جميلته تفتقد لداعمها وحبيبها الأول.