طلب إحاطة برلماني بشأن بيع مصل إنفلونزا الخنازير من جهات غير وزارة الصحة

تقدمت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة، بطلب إحاطة بشأن بيع مصل إنفلونزا الخنازير من جهات أخرى غير وزارة الصحة، واستغلال حاجة المرضى بالمخالفة للقانون.

وأوضحت عطوة، أن مصر قطعت خطوات كبيرة تحت قيادة الرئيس السيسي وحاصرت مرض إنفلونزا الخنازير، واستطاعت توفير الأمصال الخاصة بهذا المرض بسعر زهيد للغاية، بل ومجاني في بعض الأحوال.

وتابعت: “تم شحن كميات المصل المضاد لهذا المرض “retail” إلى جهة واحدة وهي وزارة الصحة ممثلة فى المصل و اللقاح، لتبقى تحت سمع وبصر الوزارة، وهذا تصرف محمود للوزارة، لكن حينما لا يتحقق هذا الهدف فهنا يكون إخفاق للوزارة”.

وأكملت وكيلة القوى العاملة بالنواب، أن هناك شركات تقوم ببيع أمصال إنفلونزا الخنازير بعيدًا عن وزارة الصحة، وبأسعار باهظة الثمن، دون أن تقوم وزارة الصحة بمجابهة ذلك، مردفةً: “عدم تصدي وزارة الصحة لذلك يؤدي إلى إهدار جهود الدولة والقيادة السياسية بشأن مكافحة هذا الوباء، كما أن هناك استغلالًا لحاجة المرضى وقيام بعض عديمي الذمم من شركات الأدوية ببيع هذه الأمصال، حيث إن شركات الأدوية الخاصة في مصر تمارس نوعًا من المتاجرة في صحة المواطنين، خاصةً وأنها تبيع أمصال علاج إنفلونزا الخنازير بأسعار مبالغ فيها وتصل إلى 300 جنيه، في حين أن السعر الطبيعي لا يجاوز 65 جنيهًا فقط، وذلك دون تدخل حاسم من وزارة الصحة”.

وأوضحت عضو البرلمان، أن ما انتشر في الأيام القليلة الماضية، من انتشار إنفلونزا الخنازير بين طلاب عدد من المدارس وخاصة المدارس الدولية، بما يتطلب توضيح من وزارة الصحة لإجراءاتها في شأن ذلك خاصة مع انتشار هذه الإنفلونزا أيضًا في دول مجاورة بشكل يدعو إلى القلق، مبينةً أن عدد من أولياء أمور المدارس الدولية في مصر، أكدوا وجود حالات إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، وأكدوا تلقيهم خطابات رسمية من إدارة المدرسة تفيد بالواقعة، وأنه تم عزل الطلاب في المنزل، وفرض حالة حظر صحي واللجوء للتطعيم وغلق المدرسة بشكل نهائي في محاولة للسيطرة على الموقف. ومن أبرز هذه المدارس: المدرسة المصرية للغات، والمدرسة البريطانية الدولية، والمدرسة الأمريكية (فرعي التجمع الخامس والشيخ زايد).

وأضافت: “وفي 11 من الشهر الجاري، تلقى أولياء أمور طلاب الصف الخامس G5، بالمدرسة الأمريكية في الشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر بإصابة حالة بإنفلونزا الخنازير، محذرة أولياء الأمور من ذهاب الطلاب المشتبه بإصابتهم بعدم الحضور في المدارس. وفي 15 من نفس الشهر، وبالمدرسة ذاتها، أصدرت الإدارة بياناً يفيد بتأكد إصابة حالة جديدة في الصف العاشر G10، محذرة أولياء الأمور أيضًا بتوخي الحذر، وعدم حضور أبنائهم في حالة الاشتباه في إصابتهم، حفاظًا على باقي الطلاب. كما أن فرع المدرسة الأمريكية في التجمع، وجه خطاب لأولياء أمور طلاب الروضة kg 2″”، أن هناك طالبًا مصابًا بإنفلونزا الخنازير، وهو في المنزل يتلقى العلاج، وسيعود بعد التأكد من أنه غير مصاب”.

وأردفت مايسة عطوة: “كارثة بحجم ذلك لا يصح معها على الإطلاق تكتم إدارات المدارس أو الوزارة في النشر والإعلان عن الحالات عبر منصاتهم الإلكترونية المختلفة، وتحذير المدارس بشأن ذلك وإجراء تحقيق عاجل.