رحيل مكرم وتصعيد كرم وضم عمرو عبد الحميد.. ننشر تغييرات الهيئات الإعلامية
علم “القاهرة 24” أنه سيتم، خلال أيام، إعادة تشكيل الهيئات الصحفية والإعلامية الثلاث، وهي: الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بعد ساعات من تعيين أسامة هيكل، وزيرًا للدولة للإعلام، وشهور من الترقب والتكهن داخل الأوساط السياسية والإعلامية حول تلك التغييرات.
وقال مصدر مطلع لـ”القاهرة 24″، إنه تقرر تصعيد الكاتب الصحفي كرم جبر من منصب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ليتولى منصب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلفًا للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد.
وحسب مصدر، ربما يصدر قرار تنظيمي خلال أيام بتولي أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام الإشراف على الهيئات الإعلامية، الهدف من القرار منع تضارب الاختصاصات ومنح هيكل صلاحيات أكبر لتمكينه من تطوير المنظومة الإعلامية.
وأشار المصدر المطلع إلى أنه لم يتم تحديد اسم خليفة كرم جبر في رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة، لافتًا إلى أنه تقرر استمرار حسين زين في منصبه، رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام، بعكس ما هو متداول أن يخلفه رئيس أحد المؤسسات الصحفية المعروفة.
وأوضح، أنه سيتم إضافة أسماء جديدة للعمل بالمجلس الأعلى للإعلام، وهم: الدكتورة سوزان القليني، والكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري، والإعلامي عمرو عبد الحميد.
الدكتورة سوزان القليني، شغلت منصب عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، ومنصب رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، كما شغلت نفس المنصب عام 2012 – 2013 بكلية الإمارات للتكنولوجيا بدولة الإمارات.
وتولت سوزان القليني، منصب عميد المعهد الكندي لتكنولوجيا الإعلام الحديث عام 2009،ومنصب الأمين العام لمركز التعاون الأوروبي العربي في 2003، وأمين مجلس قسم الدراسات والبحوث الإعلامية بمعهد البحوث والدراسات العربية في 2006.
فيما عمل عمرو عبد الحميد مراسلًا لروسيا اليوم ثم انضم لقناة سكاي نيوز عربية وقدم برنامج “حوار القاهرة”. بعد ذلك أصبح مقدمًا لبرنامج “البيت بيتك” في قناة “تن”، وبداية من مارس 2017 يقدم برنامج “رأي عام” على القناة نفسها.
أما الكاتب شارل فؤاد المصري، فعمل نائبًا لرئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، ونائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب ورئيس التحرير التنفيذى لبوابة صوت الأمة، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة.
يُذكر أن “القاهرة 24” كان رصد في تقرير صحفي، أسباب اختيار أسامة هيكل، وزيرًا للدولة للإعلام، والذي خضع للعديد من المعايير، فهو أحد قدامى المحررين العسكريين في مصر، وكان من المقربين للمجلس العسكري إبان توليه حكم مصر عقب ثورة 25 يناير وتخلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن منصبه كرئيس للجمهورية، فضلًا عن توليه ذلك الملف من قبل ورئاسته لمدينة الإنتاج الإعلامي لفترة طويلة.
وأجاب التقرير عن الأسئلة المطروحة بقوة الآن بعد أداء أسامة هيكل اليمين الدستورية وزيرًا للدولة للإعلام، هو ما معنى أن يتولى “هيكل” منصب وزير الدولة للإعلام؟ وما سبب اختياره ودوره في المرحلة المقبلة؟، خاصة أن للإعلام ثلاث هيئات وطنية، واحدة تشرف على الصحافة وهي الهيئة الوطنية للصحافة، وأخرى تتولى ملف الإعلام متمثلة في الهيئة الوطنية للإعلام، وثالثة تراقب عن كثب المشهد الإعلامي ككل متمثلة في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
الشوربجي يقترب من “الوطنية للصحافة” واختيار نشأت الديهي لـ”الأعلى للإعلام” (الأسماء المرشحة)
مصدر سياسي مسئول، بين أسباب قرار تعيين وزير للدولة للإعلام، مؤكدًا أن القرار جاء بعد ما سبق ذكره من أزمات برزت على الساحة الإعلامية في الآونة الأخيرة.
وحسب المصدر، فإن أسامة هيكل شخصية قيادية قوية، يجمع ما بين مميزات العمل الصحفي، إذ تولى رئاسة تحرير صحيفة الوفد قبل قرابة 9 سنوات، ثم بات وزيرًا للإعلام وهو صاحب القرار الجريء ببث محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه على الهواء مباشرة.
وزير دولة للإعلام.. نكشف أسباب عودة المنصب واختيار أسامة هيكل
المصدر السياسي أجاب عن التساؤل الهام حول طبيعة دور “هيكل” خلال الفترة القادمة، مشيرًا في تصريحات لـ”القاهرة 24″ إلى أن دور “هيكل” الرئيسي هو تنسيق سياسات الدولة الإعلامي، وتحديد آليات عرض سياسات الحكومة وخطواتها إعلاميًا، فضلًا عن أنه أصبح المتحدث الرسمي الأول باسم الدولة المصرية.
“هيكل” سيكون منوط به أيضًا عقد المؤتمرات الصحفية، والإجابة عن التساؤلات المطروحة بشأن مصر، وتقديم المعلومات الوافية لكل الوسائل الإعلامية، سواء المحلية أو الأجنبية، حسب المصدر.
المصدر السياسي أشار إلى دور بارز سيقوم به أسامة هيكل خلال الفترة المقبلة، إذ سيُلقى على عاتقه ضبط المشهد الإعلامي، في ظل تراجع دور الأجهزة المختلفة من التدخل بالشأن الإعلامي، ويُصبح “هيكل” بديل المسئولين داخل الجهات السيادية في إدارة الملف الهام.