“اضطرابات النوم” مرض العصر.. تعرف كيف تتغلب عليه
اضطرابات النوم والاستيقاظ، واحد من الأمراض النفسية الذي يطارد قطاعًا كبيرًا من الأشخاص، بحيث لا يستطيع الفرد التحكم في نومه، فتجده رغم حاجته الشديدة إلى راحة جسده، إلا يقدر على الخلود إلى النوم.
ساعاتٌ يعاني فيها هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون مرض الاضطراب النفسي، حينما يجلسون على أسرتهم، ويستدعون النوم بطرق عدة، منها الاستماع إلى بعض الموسيقى او غيره من الطرق التي يرى أنها تساعده على النعاس، فضلًا عن أنه يفزع من نومه بعد ساعات قليلة.
في إطار حملة “القاهرة 24” للتوعية بالصحة النفسية، نرصد كافة المعلومات عن اضطربات النوم والاستيقاظ:
أولًا ما هي اضطرابات النوم والاستيقاظ؟
حسب الدكتور أحمد ثابت، استشاري الطب النفسي، فإن اضطراب النوم، هو عبارة عن مشكلة في عقل الإنسان تؤثر على الوظائف الحيوية، والاجتماعية، والعاطفية، مما يجعله يواجه صعوبة في النوم أو النوم المتواصل لساعات طويلة.
ثانيًا: آثار اضطرابات النوم
يشير ثابت، خلال تصريحاته لـ”القاهرة 24″، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ذلك المرض، تجدهم رغم استيقاظهم، يكونون غير قادرين على التعامل بشكل طبيعي والحركة، فضلًا عن شعورهم بحالة من عدم الراحة، فضلًا عن ألمشاكل الصحية التي يتسبب فيها.
ثالثًا: أسباب اضطرابات النوم
أما عن أسباب ذلك الاضطرابات، فيؤكد استشاري الطب النفسي، أن هناك أمراضا نفسية وعضوية لاضطرابات النوم، حيث يرجع السبب العضوي إلى طبيعة كل جسم، أما عن الأسباب النفسية فيشير إلى أن هناك عديدا من المحاور التي تندرج تحت تلك الأسباب، وأبرزها التفكير الزائد من المريض في شيء ما.
ويعدد ثابت الأسباب النفسية للاضطرابات، بقوله: “قد تكون طبيعية كما هو الأمر في حالة الامتحانات، وقد تكون القدرات الشخصية للفرد ضعيفة، مما يصيبه باضطرابات لأنه غير واثق في نفسه، وكذلك معاملة الآخرين له، وتعنيفهم ومعايرته وعدم الدعم وإحباطه، وما إلى ذلك من المعاملات الخاطئة”.
كما تكون ناتجة عن مناحي فسيولوجية أيضًا، كتناول المكيفات أو العقاقير، مما يؤثر على النوم والاستيقاظ، والطبيعي لأي جسم أن ينام في اليوم 8 ساعات، وباقي الـ16 ساعة مقسمين على بيته وعمله وأصدقائه وهكذا.
التخلص من اضطرابات النوم
كل سبب من الأسباب السابقة، له علاج من وجهة نظر الدكتور أحمد ثابت، فإذا كانت عقاقير أو منبهات أو غيره فيكون العلاج بالامتناع عن تناولها، ولو السبب نفسي فنبدأ العمل على العلاج النفسي له، كي نزيد من ثقته في نفسه، ننظم له ساعات النوم، ولو يعاني من قلق أو غيره نعمل على إزالته بالطب النفسي.
وحذر استشاري الطب النفسي من الظاهرة التي انتشرت وأصبحت تمثل إغواء للبعض، وهي السهر على الكافيهات والميديا والسوشيال ميديا وغيرها، رغم التزاماتنا بالذهاب للعمل أو المدرسة أو الكلية صباحًا، مما يؤثر على النوم، ومن هنا يحدث الاستيقاظ لأن هناك ما يشغل فكره، مشيرًا إلى المثل القائل: “الجعان يحلم بسوق العيش”.