منة شلبي: جائزة فاتن حمامة ستجعلني رخمة شوية.. وحلمي المسؤول عن إيرادات خيال مآتة(حوار)

منة شلبي:

هند صبري رفيقة مشوار طويل من الكفاح.. والناس “عشمت” زيادة في خيال مآتة

أنا مُجرد أداة في يد المُخرج لذلك وجهت لهم الشكر بعد تكريمي في “القاهرة السينمائي”

في الماضي كان يُكرم النجم بعد وفاته، لكن الميزة اليوم، أن القائمين على هذا الأمر تداركوا أن النجم لا بُد أن يرى تكريمه في حياته، ليس فقط في نهاية مسيرته وإنما في عِز مجده وتألقه، لذلك كرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة الـ41 هذا العام النجمة المتألقة منة شلبي، والتي يُقدر عمرها الفني بـ18 عامًا حينما قدمت أول أدوارها مع المُخرج الكبير رضوان الكاشف في فيلم “الساحر” عام 2001، لتنطلق بعدها في عالم الشاشة الكبيرة وتكبر يوما بعد يوم، حتى أصبحت البطلة الأولى، تِلك المسيرة الصغيرة التي خاضتها منة شلبي بالطبع مليئة بالصعاب والتحديات، لذلك لم تتمالك دموعها لحظة التكريم خاصة وهي تُهدي الجائزة لوالدتها الفنانة زيزي مصطفى.

التقى “القاهرة 24” النجمة منة شلبي، التي فتحت قلبها وحدثتنا عن شعورها بعد تكريمها في مهرجان القاهرة، وكشفت لنا بعضًا من كواليس أعمالها الفنية المُقبلة.

منة شلبي

كيف استقبلتِ خبر حصولك على جائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

“كنت سعيدة جدا واتبسطت أوي، ولم أكن أصدق حتى أنني ارتبكت من فرط السعادة، وهذه الجائزة من أهميتها كانت بمثابة حلم وشرف كبير، بالإضافة لحصولي على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فهذا شرف أكبر، لهذا أفتخر بها، وأتمنى أكون أستحق هذا الدعم، وأقدم ماهو أفضل في مسيرتي”.

صفي لنا شعورك بوجود زملائك وتسلمك الجائزة من يد صديقتك الفنانة هند صبري؟

“أن تقدم لي هند صبري الجائزة كان بمثابة مفاجأة لي، دي حاجة كبيرة أوي، وذلك لأن هند صبري لم تكن فقط صديقتي أو زميلة مهنة، لكن هند رفيقة مشوار طويل من الكفاح تحدينا فيه الكثير من الصعاب، وتمسكنا بأحلام نحبها، وهذا كان أمر كبير بالنسبة لي فهند ممثلة كلنا نحبها ونحترمها، واتبسطت أوي إن هي اللي ادتني الجائزة، بالإضافة لسعادتي الكبيرة بوجود زملائي وسعدت بوجود منى زكي وأحمد حلمي جدًا، وفي العموم كان هذا اليوم في غاية السعادة”.

منة شلبي وهند صبري

تكريمك كان بمثابة تكريم لجيل من الفنانين.. فهل تعتبرين هذا الجيل محظوظًا؟

“الحظ مش بيشيل كتير الحظ مش هايشيلنا 20 و19 و25 سنة لكن (الدلع) مش هايشيلنا كتير، الجهد والتعب هو الأهم والأهم منهما الاحترام، احنا جيل محظوظ في العمل مع أسماء كبيرة يتمنى أي فنان العمل معهم سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج، وتعلمنا منهم الإخلاص واحترام وتقديس هذه المهنة”.

بدأتِ السلم من أول درجة حتى وصلتِ للبطولة فهل تهتمين الآن بحجم الدور؟

“دائمًا ما كنت أرى أنني أريد أن أكون جزءا مهما من صناعة كبيرة وهي صناعة الفن والسينما، ولا أقيس الأمر بحجم الدور أو الشخصية، الأهم بالنسبة لي دائمًا ما يكون مدى تأثير الدور والشخصية التي أقدمها، وأنا بدأت مشواري من “تحت” بدور رابع ثم ثالث وثانِ حتى وصلت للبطولة والدور الأول، وهذه طبيعة الحياة أن تترقى، وبعد 18 عاما من العمل أرى أنني أخذت خبرة كبيرة في العمل تجعلني ابدأ الفترة المقبلة في تقديم ماهو مُختلف”.

منة شلبي

كان من اللافت أثناء تكريمك لمسة الوفاء للمخرجين الكبار الذين عملتِ معهم؟

“لا يستطيع ممثل أن يظهر بشكل لافت دون العمل مع مخرج كبير، لأننا ننفذ رؤيتهم وهم من يوجهوننا  وهم الذين بيختارونا على أساس مدى اهتمامنا واحترافيتنا وصدقنا في المشاعر التي نقدمها، وإن استطعت وقتها ذكر كل مخرج عملت معه لكنت فعلت، وخصيت بالذكر في تحيتي النساء اللاتي عملن معهن لأنني أنثى مثلهن، الأستاذ رضوان الكاشف هو الذي قدمني لصناعة السينما وأنا عمري بحياتي لم أفكر في التمثيل، والأستاذ أسامة فوزي رحمة الله عليه لأنه مخرج كبير عمل أعمالا قليلة، بس هو مخرج متميز جدا وخاص جدا في أعماله، وأستاذي المخرج الكبير رحمة الله عليه محمد خان، لأني تشرفت بالعمل معه وهو جزء كبير من صناعة السينما، والأستاذ العالمي يوسف شاهين، هو مخرج عظيم وأنا الوحيدة التي عملت معه في الجيل الجديد ومن قبلي حنان ترك، كل مخرج عملت معه هو أستاذي وأنا مجرد أداة في يده لأن المُخرج هو صانع العمل، فالشكر هو طبيعي وليس لمسة وفاء”.

هل ستتغير اختيارتك في الفترة المقبلة بعد حصولك على الجائزة؟

“اختياراتي بعد الجائزة ستبقى كما هي لكن (هيبقى فيها رخامة شوية على نفسي) لكي اختار بشكل أفضل، لأن الأمر هو أن تكون أمين أكتر انك لا تستطيع أن تعطي نفسك الفرصة لأن تسقط في مرة (ومعلش هعمل ده عشان عادي وأعوض في اللي بعده) ولا بد أن أقدم أعمالا ذا قيمة”.

منة شلبي

حدثينا عن تجربة مسلسلك الجديد “في كل أسبوع يوم جمعة”؟

“المسلسل تجربة جديدة يتكون من 10 حلقات من إنتاج شاهد وهي تجربة متميزة ومختلفة، والعمل مأخوذ عن رواية للأديب إبراهيم عبد المجيد، وإخراج أستاذ محمد شاكر وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم أستاذ آسر ياسين وأستاذة مي الغيطي وأستاذة سوسن بدر وأستاذ  عبد العزيز مخيون وأستاذ شريف سلامة وأستاذ رشدي الشامي، مجموعة كبيرة من الممثلين”.

هل تخوفتِ من هذه التجربة خاصة أن فكرة “البلات فورم” في مصر حديثة العهد؟

“لا لم أكن قلقة، والأمر لا يتعلق بكيفية تقديم المنتج، أكثر ما يتعلق بالمحتوى الذي نقدمه، وأن يكون مبذولا فيه جهد كبير، وأنا أفضل مشاهدة 10 حلقات أكتر من  مشاهدة مسلسل حلقاته أطول، فهذا أفضل وأكثر إثارة وتشويق ومن الممكن أن يكون المستقبل”.

منة شلبي

لكل فنان طريقة في التحضير للشخصية فما طريقتك؟

“أحاول قبل تجسد أي شخصية، البحث عن إجابات لـ120 سؤالا عن الشخصية، من أتفه تصرفاته لأكبرها وأكثرها عمقًا، على سبيل المثال ماذا يأكل وماذا يحب، ويأخذ حمامه كم مرة يوميًا، أشياء تساعدني وهي بمثابة واجبي المنزلي”.

كيف رصدتِ انتقادات فيلمك الأخير مع أحمد حلمي “خيال مآتة”؟

“أرى أن الأمر كان عبارة عن عشم زائد من الجمهور وكان لديهم توقعات كبيرة، لكن من الوارد دائمًا أن نقدم أفلاما مقبولة أو جيده أو ممتازة، وعلى المستوى الشخصي أنا لا أضع في حساباتي تحقيق الأعلى إيرادات لكن في تاريخي الصغير أرى أن هناك أشياء أهم من البوكس أوفيس، أما عن نجاح أو فشل خيال مآتة في شباك التذاكر يسأل فيه هذا بطل العمل والاسم الأكبر فيه أحمد حلمي لست أنا، لأن بطل الفيلم دائمًا ما يهتم بالإيرادات”.