وزيرة الهجرة: أسرة الطالبة مريم طلبت دفنها في مصر .. ووالدها: أريد العدالة لابنتي حتى لا يتكرر ما حدث
أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن أسرة الطالبة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، التي توفيت في بريطانيا طلبت دفنها في مصر.
وقالت مكرم، في بيان صحفي، السبت، إن السفارة المصرية في بريطانيا أنهت كل الإجراءات وفي انتظار قرار قضائي بنقل الجثمان، وذلك بعد إنهاء سير عملية التحقيقات، مشيرة إلى أن جميع إجراءات شحن الجثمان انتهت، ولكن لا يزال هناك طلب ببقائه في لندن من أجل سير التحقيقات.
وطالب والد مريم مصطفى، بالعدل من أجل ابنته التي لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أيام بعد تعرضها لاعتداء من قبل مجموعة مجهولة من الفتيات في مدينة نوتنجهام البريطانية، فيما قالت الأسرة إنه كان من الممكن تفادي مقتل مريم لو كانت شرطة نوتنجهام تعاملت مع واقعة مشابهة لتعرضت لها وأختها من عصابة الفتيات نفسها، وكشف والدها أن مريم أخرجت من المستشفى في البداية على الرغم من إصابتها بنزيف في المخ.
ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية، عن والد مريم قوله، مساء الجمعة، «أريد العدالة لابنتي، ليس فقط لابنتي، ليس فقط من أجلها وإنما من أجل ألا يتكرر ما حدث لها لأي فتاة أو شخص آخر»، وتابع أن ابنته كانت مثل الملائكة في طباعها، وأنها كانت دوماً على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لأي شخص، وأنها كانت تعني له الحياة.
وأوضح الوالد ما قالته مريم له عقب الاعتداء الذي تعرضت له، إذ قالت إنها «في غاية الإحباط لأنها لا تعلم السبب الذي دفع هؤلاء الفتيات إلى الاعتداء عليها، وأنها لا تعرف حتى من هن هؤلاء الفتيات»، وأن كل ما حدث هو أنهن نادونها بـ «بلاك روز» أو «الوردة السوداء»، فصححت لهن قائلة «اسمي مريم» فانهالن عليها بالضرب.
وحاول وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن يهدأ من حالة الغضب الدبلوماسي التي أثارتها وفاة الطالبة المصرية بعد نشر مقطع فيديو يظهر الاعتداء الذي تعرضت له، حيث يتبين منه أن الفتيات استمررن في ضربها حتى فقدت الوعي، حسبما ذكرت صحيفة «تليجراف» أمس.
ونشر «جونسون» تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» قال فيها «نشعر ببالغ الحزن» لمقتل الفتاة المصرية في المملكة المتحدة، ونقدم بالغ تعازينا لكل أحباء مريم، ولقد أكدنا لوزير الخارجية، سامح شكري، أن شرطة نوتنجهام مستمرة في التحقيق بشأن قضية مريم».
ونقلت «تليجراف» عن أسرة مريم قولهم إنه كان من الممكن تجنب سيناريو وفاة مريم إذا كانت شرطة نوتنجهام تعاملت مع هجوم سابق تعرضت له مريم وأختها، تسبب في إصابة الأولى بجروح والثانية بكسر في الساق
وذكرت صحيفة «تليجراف»، مساء أمس الجمعة، أن ثمة تساؤلات مثارة حول إخراج مريم من المستشفى في البداية على الرغم من إصابتها بنزيف في المخ، ونقلت عن شرطة «نوتنجهام» قولها إنه ما من معلومات تفيد حتى الآن بأن مقتل مريم نتج عن «جريمة كراهية»، فيما قال عمرو الحريري، خال مريم للصحيفة: «لايهمنا ما إذا كانت جريمة كراهية أو تمييز أو حتى سرقة، في النهاية تلك جريمة قتل»، وتابع «يمكنهم أن يصنفوا الواقعة تحت أي مسمى ولكننا في النهاية نريد أن نعرف حقيقة الموقف، وأن تطبق العدالة على من قتل مريم أياً كانت دوافعهم.
في الوقت نفسه، قالت أخت مريم لصحيفة «ذا صن» البريطانية، أن مجموعة الفتيات أنفسهن، سبق وأن اشتبكوا معها وأختها مريم في أغسطس العام الماضي، قائلين إنهما (مريم واختها«يحدقون بهن»، وتابعت أن مريم «تعرفت عليهن من الوهلة الأولى وحاولت أن تبتعد عنهن ولكنهن صرخن في وجهها وتتبعونها»، مضيفة أنهن نادونها بـ «بلاك روز» لأنه كانت ثمة فتاة تجادل معهم على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقدت الفتيات أن مريم هي الفتاة نفسها، ولكن مريم قالت إنها ليست «بلاك روز»، فلم يصدقونها.
وبسؤال شرطة «نوتنجهام» ما إذا كان التباس في هوية مريم لعب دوراً في مقتلها، قال المتحدث باسم الشرطة: «لايمكننا التعليق على تفاصيل بعينها، لأن هناك تحقيق مستمر وإجراءات يتم اتخاذدها»، وتابع أن الشرطة تتعامل بـ «تفتح» مع الدوافع.