3 اتصالات في 24 ساعة.. محلل سياسي: السيسي يكوّن تحالفًا دوليًا معلًنًا لوقف التدخل التركي في ليبيا
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفية على مدار الـ24 ساعة الماضية، حول الأوضاع في ليبيا والتدخلات الخارجية بها، والملفت، أن الاتصالات جاءت بشكل مكثف.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في ليبيا.
وخلال الاتصال الذي أجراه الزعيمان، ووفقًا لبيان صادر عن السفير بسام راضي المتحدث لرئاسة الجمهورية، تم التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، لبحث العديد من القضايا المهمة.
وأصدر السفير بسام راضي بيانًا حول المكالمة، أكد فيه، أنها تناولت بحث تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد السيسي على دعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده، وأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب، وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة، التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
رئيس الوزراء الإيطالي
وفي الإطار ذاته، بحث الرئيس السيسي، مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا، وذلك حسبما صرح به السفير بسام راضي.
حيث أكد الرئيس على ثوابت الموقف المصري الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدًا ليس فقط على ليبيا، بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، مع رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
المستشارة أنجيلا ميركل
ومنذ أيامٍ مضت، وبالتحديد في الـ19 من ديسمبر الجاري، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
واستعرضا خلال الاتصال عددًا من الملفات الإقليمية خاصةً الوضع في ليبيا، حيث أكدت المستشارة “ميركل” حرصها على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس، فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وذلك في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي.
معتز عبد الفتاح: مصر تسعى لإنشاء تحالف دولي لوقف التدخل التركي في ليبيا.. والتدخل العسكري متروك للقيادة السياسية
حلل الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نشاط الرئيس المكثف بالدول، مؤكدًا على أن القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل على إنشاء تحالف دولي معلن وغير صامت للوقوف أمام التدخلات التركية في ليبيا.
حيث قال عبد الفتاح في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إن الملف الليبي دخل مرحلة الأزمة منذ فترة، والوقت القراري أصبح محدود وأصبح حرج، مشيرًا إلى أن هناك تسارعًا من حكومة السراج الليبية للحصول على دعم من الخارج، لدعم مليشياتها بالأراضي الليبية.
وأضاف أستاذ العلوم الساسية بجامعة القاهرة، أن سراج لم يجد من يدعمه غير الرئيس التركي رجب أردوغان، والذي ينتظر موافقة البرلمان على إرسال قوات ومليشيات من قطر وتركيا لليبيا، موضحًا أن الموعد المعلن والمحدد هو 8 يناير القادم، وهو ما يجعل الوقت عاملًا حاسمًا في القرارات.
منع المواجهة بين قوات حفتر وجنود أردوغان
وأشار عبد الفتاح، إلى أن التحرك المصري، هدفه وقف التدخل الليبي، ومنع حدوث أي مواجهات مباشرة بين القوات التي سيرسلها أردوغان، وبين قوات الجيش الوطني الليبيبي بقيادة الخليفة حفتر، والتي سينزف بها دماء كثيرة، واحتمالية وحدة ليبيا ستنتهي.
وأوضح عبد الفتاح، أن القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء تحالف دولي معلن وغير صامت لوقف أي تدخل تركي في الملف الليبي، وهذا ما أكد عليه جميع القادة الذين تواصل معهم أردوغان، ويتبقى أن تتحرك تلك الدول بشكل فعلي ضد تدخل تركيا في ليبيا، حتى لا تتحول ليبيا إلى سوريا أخرى.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: “ما كان لسوريا أن تصبح ملعبًا للصراعات الدولية، إلا بسبب التدخل التركي بها، ومصر تريد أن تقف أمام مخطط تحول ليبيا إلى سوريا جديدة، ووقف أن تكون ساحة صراع دولية”.
التدخل العسكري
وعن التدخل العسكري، أشار عبد الفتاح إلى أن القرار متروك للقيادة السياسية، بشأن إرسال قوات مصرية لليبيا، مؤكدًا على أن النتائج في حالة التدخل العسكري، قد تكون سلبية أكثر من كونها إيجابية، وتكبدنا خسائر كبيرة.
