قناة “سلوى” السعودية.. تمويل إماراتي وتنفيذ مصري لعزل قطر
أثار مشروع حفر قناة سلوى السعودية جدلًا واسعًا بين مواطني ومسؤولي الدول العربية؛ خاصةً دول الخليج، حيث تناقلت وسائل إعلام محلية سعودية، تقارير عن مشروع قناة مائية على طول الحدود البرية بين المملكة وقطر، وأطلق عليه “مشروع قناة سلوى” حيث يمتد من منطقة سلوى إلى خور العديد، لافتة إلى أن المشروع في مرحلة انتظار الموافقة الرسمية للشروع بتنفيذه.
كانت صحيفة “سبق” السعودية هي صاحبة السبق في تناول تفاصيل الخبر، حيث ذكرت أن الخطة المرسومة تتحدد في شق قناة بحرية لتبدأ من سلوى إلى خور العديد، بحيث يكون امتداد الساحل الشرقي للسعودية كاملاً وغير منقطع باعتبار أن الحدود مع قطر البالغة 60 كم هي الجزء البري الوحيد الذي يقطع هذا الامتداد مما يعيق التجارة البينية، وخطط التطوير السياحي للمنطقة ذات الحيوية كونها مركز ربط لدول الخليج العربية.
وأوضحت الصحيفة، أن المنطقة تتميز حيويتها إضافة إلى أن طبيعتها الرملية خالية من أي عوائق تعترض التنفيذ إذ لا توجد سلاسل جبلية أو تضاريس وعرة تعيق عمليات الحفر، كما أن القناة لا تمر على قرى سكنية أو مناطق زراعية بل إنها ستنعش النشاط في المنطقة، وأنه سيتم الربط بحرياً بين سلوى وخور العديد بقناة عرضها 200 م وعمقها 15-20 مترًا وطولها 60 كم ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن من حاويات وسفن ركاب يكون الطول الكلي 295، أقصى عرض للسفينة 33 مترًا، أقصى عمق للغاطس في حدود 12 مترًا. وتقدر التكلفة مبدئيًا بـ 2.8 مليار ريال تقريبًا ويخطط له تحالف استثماري يضم 9 شركات ويتم تنفيذه خلال 12 شهراً منذ اعتماد المشروع.
وحول إن كانت مياه القناة في المشروع ستعتبر مياهًا دولية، ذكرت سبق أن “القناة ستكون على طول الحدود مع قطر وستلغي جميع الحدود البرية إلا انها ستكون سعودية خالصة ولا أحد له أي حق فيها، فالقناة ستكون داخل الأراضي السعودية على بعد نحو كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع دولة قطر مما يجعل المنطقة البرية المتصلة مع قطر هي منطقة عسكرية للحماية والرقابة ومع أن المدى المقترح هو كيلو متر إلا أنه سيتم عرض ذلك على الجهات ذات الصلة مثل وزارة الدفاع وحرس الحدود لتحديد المساحات الآمنة واللازمة.”
أثار المشروع ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال ضاحى خلفان تميم، قائد شرطة دبي السابق، إن مشروع قناة سلوى البحرية السعودية على الحدود المواجهة لقطر، هي مشروع وطني استراتيجى للمملكة.
فيما اعتبر الباحث الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، المقرب من السلطات الإماراتية، المشروع “شطحة خيال” لا يستحق ذكرها.
فيما قال الإعلامي عمرو أديب خلال تقديمه برنامج “كل يوم”، أن مشروع قناة سلوى الذي تعكف عليه المملكة العربية السعودية الآن سيحول قطر إلى جزيرة منعزلة عن محيطها العربي، متابعًا: “القطريون أصيبوا بحالة من الهستيريا بعد القرار السعودي بحفر قناة سلوى.. الدوحة ستتحول لجزيرة بالفعل بعدما كانت شبه جزيرة”.
وأضاف “أديب”: “كل يوم تتقزم القضية القطرية وستنتهى بالكلية فى المستقبل”، لافتًا إلى أن الحدود البرية الوحيدة للدوحة هي مع الرياض ولكن هذه الحدود ستنتهي قريبًا.
ولفت الإعلامي إلى أن المشروع مقرر أن ينتهي في مدة 12 شهرًا فقط، وتابع: “المصريون لديهم الخبرة والمعدات في حفر وتكرير القنوات المائية”.