كيف دافع “مارك” عن نفسه؟!.. تفاصيل محاكمة مؤسس فيس بوك أمام الكونجوس عن التأثير في الانتخابات الأمريكية
بدأت اليوم شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأمريكي، في شهادة تستمر ليومين في جلستين مطولتين، ووكانت شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس اليوم في جلسة استماع أمام 44 عضوا من أعضاء مجلس الشيوح من لجنتي القضاء والتجارة، وهي الجلسة التي شهدت العديد من الأسئلة والإجابات المثيرة للجدل بالإضافة للكثير من الأسئلة المملة، لكنها شملت أيضا إجابة الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك على اسئلة صعبة حول إساءة إدارة بيانات المستخدمين.
وتأتي شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس اليوم في أول ظهور لمؤسس فيس بوك في كابيتول هيل، مدفوعا بالكشف عن استغلال شركة “كامبردج أناليتيكا” وهي شركة استشارية سياسية لها علاقة بحملة ترامب بيانات 87 مليون مستخدم من الناخبين الأمريكيين، وذلك بهدف التأثير على خياراتهم في صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وبحسب ما ذكر موقع “صدى التقنية”، كرر مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك ومؤسسها اعتذاره عن استغلال بيانات المستخدمين خلال شهادته أمام أعضاء الكونجرس، وأكد أنه بصفته كمؤسس ورئيس تنفيذي للشركة يتحمل مسؤولية ما حدث.
وواجه زوكربيرج الذي اضطر للتخلى عن حريته في ارتداء ملابس مريحة اشتهر بها وارتدى بذلة رسمية مع ربطة عنق زرقاء زاهية ساعات من الاستجواب من قبل المشرعين الأمريكيين، واللذين تنوعت اسئلتهم عن قضية انتشار الأخبار المزيفة عبر فيس بوك والتدخل الروسي خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 والرقابة على وسائل الإعلام واستغلال الشركات الخارجية بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى كيفية مواجهة خطاب الكراهية.
وظهر على وجه مارك زوكربيرج التوتر والارتباك في أثناء تلقيه الأسئلة من أعضاء الكونجرس الأمريكي حول خصوصية بيانات مستخدمي فيسبوك.
وكانت هذه أبرز الملاحظات حول شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأمريكي:
-ظهر زوكربيرج محاطا بمجموعة من أبرز التنفيذيين القانونيين والسياسيين في الشركة، وبدا الرئيس التنفيذي لفيس بوك مدربا على الرد على الأسئلة بشكل جيد ومتوقع معظمها، وحاول خلال شهادته تكرار مهمة الشركة في جعل العالم أفضل من خلال تحسين التواصل.
-فيما سأل السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز مارك زوكربيرج عن دوره في تعامل فيس بوك مع وسائل الإعلام، بحث أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي رد فيس بوك عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
-خلال شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأمريكي، سأله السيناتور ريتشارد جي دوربن الديمقراطي عن ولاية إلينوي عن ما إذا كان يمكنه الكشف عن اسم الفندق الذي أقام به الليلة الماضية، أو الكشف عن أسماء الأشخاص اللذين تواصل معهم هذا الأسبوع، ورد بـ “لا، لا أفضل أن أشارك ذلك”، ورد السيناتور بأن ذلك حقك في الخصوصية وحق كل مواطن أمريكي آخر، وذلك في إشارة إلى مشكلة الخصوصية في فيس بوك.
-سأل عضو في الكونجرس زوكربيرج: من الصعب تحديد الفرق بين خطاب الكراهية والرأي السياسي، كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟، رد مارك بأن تقنيات الذكاء الصناعي ستساعد على ذلك.
-وبسؤاله عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 من خلال استغلال الإعلانات عبر فيس بوك، قال مارك زوكربيرج أنه يعد بأن تكون هناك مواجهة أفضل خلال الانتخابات التي تجرى في دول مختلفة خلال هذا العام 2018.
-وركزت العديد من الأسئلة خلال شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأمريكي عن فضيحة “كامبردج أناليتيكا” وعن مدى معرفة الشركة باستغلالها بيانات المستخدمين، وما هي الخطوات التي ستتخذها الشركة لضمان عدم استغلال شركات الأخرى البيانات؟
قال زوكربيرج أن فيس بوك ستحقق في عشرات الآلاف من التطبيقات، وإذا وجدت أي نشاط مشبوه، ستقوم الشركة بتدقيق شامل لفهم كفية استخدامهم للبيانات، وإذا اتضح استخدامها استخدام خاطئ، ستحظهرهم على الفور وتبلغ المتضررين.
-قال زوكربيرج أنه لم يتم التحقيق معه من قبل لجنة مولر التي تحقق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنه أكد أن فريق عمل الشركة تعاون مع اللجنة، وأكد أن الشركة تعمل الآن على تطوير أدوات جديدة لتحديد الحسابات المزيفة.
-وردا على سؤال من أحد أعضاء الكونجرس عن ما إذا كان يعتقد أن قوانين الخصوصية الأوروبية المطبقة مؤخرا يجب أن تطبق في الولايات المتحدة؟ لم يجب زوكربيرج بنعم ولكنه قال أن الأمر مختلف في أمريكا!
-وسأل أحد أعضاء الكونجرس: هل يمكن لفيسبوك التعهد بإزالة خطاب الكراهية خلال 24 ساعة؟ رد زوكربيرج بـ “نعم”.
-السيناتور ليندسي جراهام سألت عن شروط الاستخدام في فيس بوك وقالت أنها في حجم دليل هواتف، وتسأل زوكربيرج: هل تتوقع أن يفهمها كل المستخدمين؟ وزوكربيرج يقول أنهم يعملون على تحسين ذلك.
-وفي سؤال آخر من أحد أعضاء الكونجرس: هل البيانات التي حصلت عليها كامبريدج اناليتيكا مخزنة في روسيا؟ زوكربيرج قال أنه لا يعرف لكنهم يتحققون من ذلك وسيقومون باجراءات قانونية ضد الشركة إذا لزم الأمر.
-وسأل السيناتور روي بلونت مارك زوكربيرج عن تتبع فيس بوك المستخدم عبر المواقع الأخرى والتطبيقات الأخرى، وعن حصول فيس بوك عن أذونات مجمعة من المستخدم تتيح لها ذلك، وزوكربيرج يقول أن فيس بوك لا تجمع بيانات عن التطبيقات إلا التي يشاركها معها المستخدم.
-ووجه أحد الأعضاء سؤالا لزوكربيرج عن إطلاق تطبيق ماسنجر للأطفال، وأين تذهب البيانات التي يتم تجميعها من خلاله؟، قال مارك أنهم يجمعون بيانات قليلة ولا يشاركوها مع تطبيقات خارجية.
-وسأل سيناتور عن ملكية المحتوى: قال زوكربيرج أن المستخدم يملك المحتوى وهو من يختار مشاركته مع الآخرين، هذه الطريقة التي يعمل بها فيس بوك.
-لماذا يحمل فيس بوك المستخدمين عبء الإبلاغ عن المحتوى السيئ؟ زوكربيرج: يوجد كم هائل من المحتوى الذي يشاركه المستخدمون عبر فيس بوك، من الصعب التعامل مع ذلك لوحدنا.
-وسألت السيناتور كمالا هاريس عن خداع فيس بوك للمستخدمين، وضغطت على زوكربيرج حول تعمد الشركة عدم إبلاغ المستحدمين اللذين تعرضوا لاستغلال البيانات من قبل “كامبردج أناليتيكا”، وذلك عند معرفتها ذلك في عام 2015، اعترف الرئيس التنفيذي لفيس بوك بخطأ الشركة في ذلك.
-وركز السيناتور الديمقراطي ديان فاينشتاين في سؤاله عن استغلال روسيا فيس بوك خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، واعترف زوكربيرج بأن جهود الشركة لإيقاف التدخل الروسي كانت “بطيئة”، ووصف هذا الفشل بكونه أحد أكثر الأشياء التي يأسف لها، وأضاف أن فيس بوك تتبعت مجموعات القرصنة الروسية لكنها استغرقت وقتا طويلة في ذلك.
وأكد زوكربيرج أن فيس بوك طورت أدوات اعتمادا على تقنيات الذكاء الصناعي للكشف عن النشاطات الضارة في الانتخابات في فرنسا وإيطاليا، وقال إنه يعتقد أن التكنولوجيا الجديدة ستساعد في حماية نزاهة الانتخابات في جميع أنحاء العالم من التلاعب عبر Facebook.
-ووجهت السيناتور ليندسي جراهام من ولاية كارولينا أحد أصعب الأسئلة خلال شهادة مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأمريكي، حيث سألته عن احتكار فيس بوك وطلبت منه خيارات أخرى للمستخدمين إذا شعروا بالإحباط، وفي حين قارنت السيدة جراهام الأمر مع قطاع السيارات حيث يمكن للمستهلكين الانتقال من فورد إلى شيفروليه إذا أرادو، أصر زوكربيرج أن في حالة فيس بوك فإن الأمر أكثر تعيقدا، وأشار إلى أن فيسبوك تتداخل مع شركات مثل جوجل وتويتر وأنه يواجه منافسة من مجموعة متنوعة من التطبيقات.
– وسأل السيناتور الديمقراطي كوري بوكر من ولاية نيوجيرسي زوكربيرج عن الاستخدامات التمييزية لمنصة فيس بوك الإعلانية من خلال استهداف الإعلانات على أساس عرقي، ويأتي سؤال “بوكر” ليكشف عن تغير الموقف السياسي تجاه Facebook، حيث كان هناك تعاون ودي بين زوكربيرج وبوكر في عام 2010 حين تبرع الأول بمبلغ 100 مليون دولار لنظام المدارس العامة في مدينة نيوآرك.