دعوى قضائية لإلغاء قرار رئيس الوزراء بنقل 4 كباش من الأقصر لتطوير ميدان التحرير
أقام محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، نيابة عن الدكتورة مونيكا حنا، أستاذة علم المصريات، والنائب هيثم الحريري، عضو مجلس الشعب، وطارق العوضي المحامي، وبالتعاون مع مكتبه للمحاماة والاستشارات القانونية، ضد كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة، للمطالبة بإلغاء القرار السلبي، والامتناع عن وقف عملية نقل 4 من تماثيل الكباش الموجودة على الطريق الرابط بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر بغية استخدامها في تزيين ميدان التحرير بالقاهرة.
وقال المركز المصري، إن تلك الدعوى نظرًا لخطورة ذلك القرار على هذه القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، ونظرًا لأن ذلك يخل بطبيعة المعلم الأثري الذي سيتم اقتطاع هذه التماثيل منه.
وطالبت الدعوى بإلغاء قراري رئيس الوزراء ووزير الآثار السلبيين بالامتناع عن تنظيم مسابقة لتصميم مستنسخات للقطع المراد نقلها عوضًا عن اقتطاعها من مكانها الأصلي، أسوة بما تم من مسابقات لتزيين ميادين العاصمة الإدارية الجديدة.
واستندت الدعوى التي حملت رقم 15495 لسنة 74 قضائية شق عاجل إلى نصوص الدستور والقانون وكذا ميثاق فينيسيا واتفاقية اليونسكو 1970، وما زال محامو المركز المصري في انتظار تحديد جلسة في أقرب وقت ممكن لنظر الشق العاجل في هذه الدعوى.
وطالب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المسؤولين إعادة النظر في هذه المسألة ووقف كافة القرارات المتعلقة بتغيير أماكن أيًا من القطع الأثرية المصرية التي لا تقدر بثمن والتي لا يجوز نقلها إلا لحمايتها مما قد يحدث من أخطار تهدد سلامتها.
بعد إعلان نقل 4 كباش.. أول صور لنقل مسلة لـ”ميدان التحرير” في إطار خطة التطوير
يُذكر، أن قرار المجلس الأعلى للآثار، بنقل تماثيل الكباش لتزين ميدان التحرير، أثار جدلًا كبيرًا بين أهالي محافظة الأقصر، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث عبر الأهالي عن استنكارهم لتجريد مدينة الألف باب من آثارها، خاصة بعد تدهور الأحوال السياحية، مؤخرًا بالمحافظة، واعتماد أبنائها على زيارة السياح للمواقع الأثرية فقط.
فيما أكد الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك:،أن تماثيل “أبو الهول” ذات رأس الكبش، التي سيتم نقلها من معبد الكرنك إلى القاهرة، لتزين ميدان التحرير حول المسلة التي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، ليست من التماثيل الموجودة على جانبي طريق الكباش المعروف الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ولا التماثيل الموجودة أمام واجهة معبد الكرنك ولكن تم اختيارها من بين تماثيل موجودة خلف واجهة المعبد (الصرح الأول) على جانبي الفناء، خلف مباني الطوب اللبن التي تركها المصري القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول.