بعد فوزه بفترة رئاسية رابعة.. “إلهام علييف” رئيس غير وجه الحياة فى أذربيجان
أعلن حزب “أذربيجان الجديدة” فى شهر أبريل الماضي عن فوز مرشحه، الرئيس الأذربيجاني الحالي إلهام علييف في الانتخابات الرئاسية في البلاد، وحصوله على أكثر من 80 بالمئة.
إلهام علييف الذي فرض الديمقراطية وأزال الاحتقان السياسي وأقام مشروعات قومية واستراتيجية أهلته للفوز بفترة رئاسة رابعة، وذلك اعترافا بما قدمه خلال فترة حكمة التى امتدت لـ 15 عاما، من إنجازات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتى استطاع خلالها تغيير وجه الحياة فى أذربيجان.
ولد إلهام علييف في 24 ديسمبر 1961 في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان السوفيتية آنذاك، وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في باكو قبل أن يلتحق بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لجامعة موسكو عام 1977، وفي عام 1982 أكمل دراسة الماجستير ثم شهادة الدكتوراه فى 1985، وفي تلك الفترة أصبح يعمل محاضرا وأستاذة في نفس الجامعة.
في العام 1994 تولى منصب نائب شركة أذربيجان العامة للنفط، وكان من فريق التفاوض في المفاوضات التي جرت بين دولة أذربيجان ومجموعة من شركات النفط الأوروبية، وكان من أبرز المشاركين في ما سمي “باتفاق القرن” وهو الاتفاق الذي تم بين الشركة العامة للنفط الأذرية وعدد من شركات البترول الغربية، وفي تلك السنوات أيضًا انتخب كعضو في مجلس الأمة الأذري، كما ترأس اللجنة الأوليمبية الأذرية بالإضافة إلى كونه رئيس بعثة المفوضية الأذرية في الاتحاد الأوروبي.
ويرأس “إلهام علييف” حزب أذربيجان الجديد، ويتقن اللغات “الأذربيجانية والروسية والإنجليزية والفرنسية والتركية، وفى العام 2003 قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي كان فيها والده هو المرشح الوحيد، تم تعيين الابن كرئيس للوزراء ليصبح بعدها المرشح الوحيد لحزب والده في تلك الانتخابات، ويتولى الرئاسة خلفاً لوالده الراحل “حيدر علييف”، بعد تعرض الوالد لأزمات صحية معددة أجبرته على تلقي العلاج في الخارج ليموت في عيادة خاصة في كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بعد معاناة مع قصور في القلب والكليتين.
تزوج إلهام علييف “مهربان علييف” في باكو فى 22 ديسمبر 1983ولديه 3 أبناء “ليلى وأرزو وحيدر”.
قدم الرئيس إلهام علييف للنظام السياسي فى أذربيجان نموذجًا للسلوك السياسي العقلاني، يقوم على أساس الأحكام المنطقية، وتعزيز الأهداف التقدمية والإيجابية والوطنية، والذى نجح بموجبه فى إزالة التطرف والابتزاز السياسي والتطرف فى البلاد، ونجح بموجبه فى تشكيل مجتمع ديمقراطي وطني يتسق والهوية الاجتماعية والإسلامية للبلاد، بعيدًا عن سياسة الأسلمة والإسلاموفوبيا، طغت بموجبه القيم والأخلاق الوطنية، معتمدًا على الشباب كرأس مال وطني.
كما قام “إلهام علييف” بتنفيذ العديد من المشروعات القومية الضخمة كان أبرزها خط” باكو- تيبليس- كارس” للسكك الحديدية، ومشروع أنابيب الغاز عبر الأناضول والأدرياتيك، وخزان “تختاكوربو”، للمياه الذى نجح من خلاله فى حل المشكلة الاستراتيجية من نقص المياه التى أرقت البلاد وهددت أمنها القومي على مدار سنوات، إلى جانب نجاحه فى القضاء بشكل كبير على مشكلة المشردين واللاجئين داخليًا فى البلاد، بعد أن سخر إمكانيات الحكومة لذلك الغرض.
كما عزز “علييف” العلاقات السياسية والدبلوماسية للبلاد مع دول العالم، وأقام علاقات استراتيجية مع العديد من الدول، مكنت البلاد في 24 أكتوبر 2011 من احتلال مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن عن منطقة أوروبا الشرقية، من خلال اقتراع سري جرى فى ذلك الوقت.