محمود عبد الله يكتب: المرحوم
في مثل هذا الوقت من السنة و تحديداً قبل بداية شهر رمضان كنا جميعاً ننتظر بلهفة الخريطة البرامجية للتليفزيون المصري الذي كانت قنواته تتنافس مع بعضها البعض.
القناة الأولي والثانية والثالثة ونايل دراما ١و٢ وقناة الأسرة و الطفل.. الخ
أصبح المرحوم أو بمعني أكثر دقة ورثة المرحوم ينظرون ما يجود به عليهم اصحاب الفضل من القنوات الفضائية بمسلسل او اكثر من المسلسلات المتزامنة حتي يكون لابناء المرحوم ما يقتاتون به في رمضان …. اَي مهانة هذه التي وصل لها التليفزيون المصري صاحب الفضل علي كل الفضائيات و صاحب اكبر مكتبة في الشرق الأوسط و اول جامعة أهلت التقنين للعمل بالقنوات الفضائية.
من وراء ضياع قطاع الانتاج بالتليفزيون المصري و الذي أمتعنا بمسلسلاته علي مر العصور سواء في مصر او الوطن العربي؟؟
أين إنتاج مدينة الانتاج الإعلامي ؟؟
الجميع يعلم ان هناك قنوات فضائية تابعة للدولة يتم الصرف عليها ببذخ و رفعنا أيدينا عن الانتاج فأصبحنا نشاهد ما لا يليق بالمجتمع المصري او مشاهدينه و مسلسلات لا تحمل اَي قيمة و هنا لا أعمم علي جميع الإنتاجات لان هناك بعض المنتجين مهتمين بما يقدم للمشاهد و ذلك نابع من رقابتهم الذاتية علي أنفسهم قبل ان يكون عليهم رقيب و البعض الاخر كل ما يهمه هو جني الأرباح حتي لو أضر بسمعة مصر الفنية و مستقبل الصناعة ككل …. فنجد مسلسلات مصرية لا مكان لها علي القنوات المصرية و سيتم عرضها في الخليج و اذا كانت القنوات الفضائية لا تتسع لكل المسلسلات المصرية فأنني اتذكر أشهر رمضان علي التليفزيون المصري الشعار الخاص به( مفيش حاجة حصري كله علي التليفزيون المصري)
هل من المعقول ان يصبح الان ( مفيش حاجة خالص أصل المرحوم مات مالص)
و ما يحدث الان يعكس حال الاعلام المصري من الريادة وقت ماسبيرو العظيم الي ما وصلنا له الان.
الاعلام المصري بدون ماسبيرو كالبيت بلا أب …. افيقوا يرحمكم الله …. منارة الاعلام المصري لابد ان تضيء حتي يعكس نوره كل الفضائيات للعالم .
تذكروا
ليالي الحلمية
رأفت الهجان
الفوازير
١٠٠٠ ليلة وليلة
بوجي و طمطم
فطوطة
بدون كلام
الكاميرا الخفية
جدو عبده
عمو فؤاد
محمد رسول الله
الشيخ الشعراوي قبل الفطار
اذان المغرب بصوت محمد رفعت
السيرة الهلالية
ارابيسك…. لو قعدنا تفتكر ذكرياتنا مع ماسبيرو مش هتخلص …. ارحموا عزيز قوم ذُل .