عقب اغتيال سليماني.. الصحف الغربية ترصد توجسًا في قلب المقاومة الفلسطينية عن الهدف المقبل
كشفت مصادر سياسية غربية، أن حالة من القلق تسيطر الآن على بعض من قادة المقاومة الفلسطينية، وتحديدًا أعضاء حركة حماس، من أن يلقوا ذات المصير الذي تعرض له قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني أخيرًا.
وأشارت صحيفة “تايمز” في تقرير لها، أن سليماني كان مطلوبًا لدى الأمريكيين، وهناك الكثير من القيادات التابعة لحركة حماس المطلوبة بدورها أيضًا للأمريكيين، مثل صالح العاروري القيادي بالحركة، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الآن. وتضيف الصحيفة، أن الكثير من قيادات الحركة باتوا الآن متوجسين من الاغتيال، خاصة وأن الواضح أن الولايات المتحدة وأجهزتها الأمنية مخترقة للعناصر والفصائل المعادية لها.
وضربت الصحيفة مقالًا بالحشد الشعبي، وهو ما بات واضحًا مع عملية اغتيال قاسم سليماني الأخيرة، حيث تحمل هذه العملية الكثير من الدلالات بداية من القدرة على تحديد الهدف، وعلم موعد وصوله، ثم تحديد الأهداف الأخرى المصاحبة له، وأيضًا المبادرة بضربه بهذه القوة.
بدورها، أشارت صحيفة مترو الشعبية البريطانية إلى دقة المشهد السياسي الآن عقب اغتيال قاسم سليماني، مشيرة أن الكثير من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، موضوعين بدورهم على رأس الجماعات أو الهيئات التي تصنفها الولايات المتحدة بالجماعات الإرهابية، الأمر الذي يثير توجسًا حقيقيًا من قلب الحركة وغيرها من حركات المقاومة من إمكانية استهداف هذه القيادات في أي وقت، بالإضافة إلى أن هذا التوجس والخوف سيشمل تركيا أيضًا، والتي تحتضن بعض من قيادات الحركة ولا ترغب في أن يتم تنفيذ أي عملية للاغتيال على أراضيها، أو وصفها بأنها دولة تحتضن المخربين أو الإرهابيين المعادين للولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي والأزمة المرتبطة الآن بهذه القضية.
