إخلاء سبيل 6 طلاب ثانوي في مشاجرة “مئوية” بالشرقية
أصدرت نيابة أبو كبير العامة، برئاسة المستشار محمد العطوي، وإشراف المستشار الدكتور أحمد خفاجي، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، قرارًا بإخلاء سبيل ستة طلاب بالمرحلة الثانوية، بضمان محل إقامتهم؛ على خلفية اتهامهم بالتورط في مشاجرة بينهم امتدت لتطول الكثير من زملائهم، والذين تُقدر أعدادهم بالمئات، وذلك أمام مدرستهم الثانوية الواقعة بقرية “منشية صالح” التابعة لدائرة مركز ومدينة أبو كبير.
البداية كانت بتلقي اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بتداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يُظهر نشوب مشاجرة بين المئات من طلاب الثانوية أمام مدرستهم بقرية “منشية صالح” التابعة لدائرة مركز شرطة أبو كبير.
وبينما تمتلئ الشوارع والمنطقة بالمئات من الطلبة والشباب والمارة، أخذت جموع المواطنين والأهالي يهرولون بعيدًا عن “الموقعة” خشية الإصابة بمكروه.
“حرب شوارع” بين طلاب الثانوية في الشرقية.. والتعليم: الواقعة خارج أسوار المدرسة
وعقب تداول الفيديو مباشرةً، وتعليقًا على الأحداث التي أظهرها المقطع المتداول للواقعة، أكد رمضان عبدالحميد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، على أن الواقعة حدثت خارج أسوار المدرسة، منوهًا بأنه راجع إدارة المدرسة المُشار إليها وأكدوا على أن الواقعة حدثت بعيدًا عن المدرسة.
وأشار وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، إلى أنه لم يكتفِ بما سمعه بشأن الواقعة؛ بل وجه بإرسال لجنة من ديوان عام المديرية للتحقيق في الأمر والتقصي والاستقصاء حول الواقعة وأسبابها، وتحديد أطراف المشاجرة إن أمكن ذلك، منوهًا بأنه سيُعلن نتيجة التحقيق فور التوصل إلى جديد.
وتوصلت التحريات إلى الأسباب الرئيسية لنشوب “المعركة” خارج أسوار المدرسة؛ إذ تبين نشوب مشادة كلامية بين ستة من الطلاب داخل فناء المدرسة المُشار إليها، حيث تطور الأمر إلى مشاجرة بينهم بالسباب والضرب، قبل أن يتجدد الأمر خارج أسوار المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي، وذلك بأن استعان كل طرفٍ منهم بمجموعة من أصدقاؤه وانتهى الأمر بمعركة كبيرة بين الطرفين كما لو كانت “حرب شوارع”.
أخطاء بالنماذج الاسترشادية لامتحانات علم النفس بالثانوية العامة.. ومستشار سابق بالوزارة يطالب بالتحقيق
من جانبها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الطلاب الستة طرفي المشاجرة الرئيسيين، حيث أقر المتهمين بفعلتهم قبل أن يتنازل كل طرف للآخر وينتهي الأمر بالتصالح في سراي النيابة، والتي أمرت بإخلاء سبيلهم جميعًا بضمان مخل إقامتهم، مراعاةً لأنهم طلاب لا يزالوا في مُقتبل العمر.