باحث مغربي: عمر بن الخطاب كان يعتبر صناعة الخمر ولحم الخنزير أحد مصادر بيت المال (فيديو)
قال الدكتور المصطفى تاج الدين، أستاذ الدراسات الإسلامية والمنطق، إن الفاروق عمر بن الخطاب لم يكن يمانع في تحصيل الضرائب على الخمر أو تجارة لحوم الخنزير.
وأوضح تاج الدين خلال لقائه ببرنامج “مختلف عليه”، والمذاع عبر فضائية “الحرة”: “كان عمر بن الخطاب يأخذ العشر على تجارة الخمور في الكوفة والبصرة، كما كان يأخذ العشر على تجارة الخنزير في كل المدن التي فتحها المسلمون، ويعتبرها جزءًا لا يتجزأ من مصادر بيت المال”.
وتابع تاج الدين: “لم يمانع عمر بن الخطاب في تحصيل الأموال والضرائب من أشياء محرمة، وكأننا نتحدث عن دولة معاصرة ترتب مصادر دخلها، لتسيير أمور الدولة ومراعاة شئونها، وتسليح الجيش ودفع الرواتب”.
وأكد تاج الدين، أن خلافًا كبيرًا دبّ بين بلال بن رباح، وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، بسبب تلك المسألة، حيث قال بلال: “لا يجوز أخذ الضرائب عن الخمر أو لحم الخنزير، ولكن قبل عمر بن الخطاب الأمر، ولم يرضَ بغلق أو إلغاء الصناعة”.
وأردف: “كان عمر بن الخطاب في بداية الأمر يأخذ الضرائب “عينية” أي في صورة بضائع، ويعيد بيعها، وتحول الأمر بعد ذلك إلى تحصيل مادي، في صورة نقدية بشكل مباشر”.
وأشار، إلى أن سياسة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب لم تختلف كثيرًا عن عمر بن الخطاب في النواحي المالية، وهو ما يعني استمرار تحصيل الضرائب من صناعة الخمر وبيع لحوم الخنزير.