النيابة تحبس الراهب المشلوح أشعياء المقاري بتهمة قتل الأنبا أبيفانيوس (تفاصيل التحقيقات)
أمرت النيابة العامة بحبس الراهب المجرد وائل سعد المعروف باسم أشعياء المقاري، 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة مقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا أبيفانيوس بواسطة عمود حديدي مستطيل يوزن نحو 12 كيلو جرام، بضربة واحدة فوق الرأس، والذي أدى لتهشم الجمجمة وخروج المخ.
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة وفريق البحث عثروا على أداة الجريمة وهى عبارة عن ” عمود حديد مستطيل وزنه ثقيل تم استخدامه في عملية قتل الأسقف بضربة واحدة فوق رأسه أدت لتهشم الجمجمة وخروج المخيخ، وتم تحريزه واستكمال تحريات الشرطة، بعد العثور على ادلة جديده، وتواصل النيابة استكمال التحقيقات وسماع الشهود بعد تفريغ الكاميرات ومواجهة المتهم بالادلة ، وايضا استدعاء سائقه الخاص لاستماع شهادته.
يذكر أن وائل سعد (الأسم العلمانى لأشعياء) 34 عاما حاول الانتحار بشرب مبيد حشرى وذلك الاسبوع الماضى قبل قرار تجريده وتم نقله لمستشفى دمنهور وتلقى العلاج وعاد للدير فى حراسة مشدده، وصدر قرار الأحد الماضى من قبل لجنة شؤون الرهبنة والأديرة بتجريده وعودته لاسمه العلمانى وائل سعد، وتم التحفظ على وائل سعد من قبل اجهزة امن البحيرة طوال الفترة الماضية تحت ذمة التحقيق.
واستمتعت النيابة أمس لاقوال الراهب فلتاؤس الذى حاول الانتحار وذلك بانتداب فريق من وادى النطرون لمستشفى الانجلو أمريكا، حيث تم أخذ اقواله بعد أن سمحت حالته بذلك، ولم تكشف النيابة حتى الآن عن طبيعة أقواله وأسباب الحادث الذى تعرض له.
يأتى ذلك مع تأكيدات الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن أشعياء هو من تورط فى القتل، لافتًا إلى أن النيابة تمكنت من ضبط الأدوات المستخدمة في القتل بعد ثلاث أيام من الحادث، وتم مطابقتها مع الاعترافات.
وأضاف “بكرى”، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، أن الهدف من وراء قتل رئيس الدير هو إشعال الفتنة داخل الكنيسة، لأن الراهب المقتول قيمة روحية، كما أرشد الراهب عن محرضيه في هذه الجريمة، وسوف تكشف الأيام المقبلة أسماءهم.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية قد أصدرت تنويهًا بشأن تجريد راهب دير أبو مقار “إشعياء المقاري”، وفي بيان لها أكدت أن قرار التجريد تم لأسباب رهبانية بحتة، ولا علاقة للقرار بالتحقيقات التي تجري الآن والخاصة بموضوع استشهاد نيافة الأنبا إبيفانيوس.
وأوضحت الكنيسة أن الراهب المجرد قد سبق وأن تم التحقيق معه من قبل لجنة شئون الرهبنة والأديرة بداية العام الحالي، وصدر قرار بإبعاده عن الدير لمدة ٣ سنوات، ولكن مجموعة من رهبان ديره وقعوا على التماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ. وقدموا الالتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس الذي رفع الإلتماس بدوره لقداسة البابا مشفوعًا بتوسلٍ من نيافته لقداسة البابا بقبول الالتماس، وهو ما حدث.