الفيلم الذي تسبب في إثارة غضب ماجدة الصباحي
قدمت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي العديد من الأفلام المأخوذة عن القصص الأدبية لأشهر الكتاب، على رأسهم إحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس، وكانت تتمنى أن تجسد إحدى شخصيات نجيب محفوظ النسائية.
وبالفعل، ذهبت للكاتب الكبير نجيب محفوظ لتحصل منه على شراء روايته “ميرامار” ولكنه اعتذر لها “بشياكة” لأنه لا ينوي أن يقدم هذه الراوية على الشاشة العربية، وحاولت معه مرارًا لإقناعه حيث إن الدور على حد قولها دور ممثلة وفيه من التطورات في الشخصية ما يغري أي فنانة للقيام به وأنها عشقت “زهرة” بطلة الراوية وتتمنى تجسيدها على الشاشة ولكن كل محاولات ماجدة باءت بالفشل مع نجيب محفوظ.
وأخذت ماجدة الصباحي كلام محفوظ على محمل الجد وخرجت من عنده بعد ندوة ثقافية دسمة سعدت بها
وبعد عدة أسابيع، قرأت في الصحف أن المخرج الكبير كمال الشيخ يستعد لإخراج فيلم “ميرامار” مع الفنانة شادية وبالفعل تم البدء في العمل وهي لا تكاد تصدق ما حدث.
وعندما سعت لمعرفة ما السر وراء ما حدث، تأكدت أن نجيب محفوظ كان يرى شادية في الدور أكثر منها، بل وأنه هو من سعى لقيام شادية ببطولة فيلم “ميرامار”.
ما أثار غضب ماجدة الصباحي التي تحدثت في الصحف على أن الفن أصبح “للشللية” و”المحسوبية”، ما أغضب منها الأديب الكبير نجيب محفوظ وشادية التي اتصلت بها لتأكد لها أنها لم تعلم مطلقًا بأنها كانت تريد شراء رواية نجيب محفوظ “ميرامار”.
ثم تم الصلح بين الكاتب الكبير نجيب محفوظ وماجدة وقدم لها رواية “السراب” وبالرغم أن الراوية بطلها رجل إلا أنها واقفت عليها حتى لا يفسر عدم رضاها بشكل آخر.