صحف أجنبية: عاصفة إيران.. تهب بقوة على حماس
يبدو أن عاصفة الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا تهدأ، وهو ما بات واضحًا من خلال التقارير الصحفية الصادرة خلال الآونة الأخيرة.
وتشير صحيفة الغارديان في تقرير لها، إلى وجود خلافات في قلب المكتب السياسي لحركة حماس، وهي الخلافات التي تصاعدت بين القيادي في الحركة صالح العاروري من جهة، والرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القيادي بالحركة صالح العاروري كان من أهم قادة الحركة المؤييدين لهذه الرحلة، والأهم، القيام بها مع قيادات الجركة، كما تواردت أنباء عن توليه صياغة الكلمة المثيرة للجدال والتي وصف فيها إسماعيل هنية قاسم سليماني بشهيد القدس، وهو ما أثار جدلًا حادًا ليس فقط بين عناصر الحركة، ولكن أيضًا بين الكثير من الدول العربية المعنية بدعم حركة حماس وتاييدها.
وعن هذه النقطة، يشير مصدر فلسطيني للصحيفة إلى دقة هذه القضية، معتبرًا أن الكثير مما يمكن وصفه بدول معسكر الاعتدال استاءت من كلمة هنية، وهو الغضب الذي يضاف للكثير من التحفظات التي أشارت إليها هذه الدول عقب الزيارة التي قام بها وفد من حركة حماس والجهاد الإسلامي لأداء واجب العزاء في قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وهو ما يزيد من دقة هذه القضية.
حركة حماس تستفز “المحور العربي السني” بدعم العلاقة مع إيران
حركة حماس
اللافت، أن نفس النقطة اهتمت بها صحيفة إنديبندنت التي وصفت هذه الزيارة بالعاصفة، قائلة: “إن عاصفة زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ووفد الحركة لطهران والمشاركة في جنازة قاسم سليماني لم تهدأ بعد، لا داخليًا ولا خارجيًا”.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنه وبجانب الانتقادات التي وجهتها عدد من الدول العربية لكل من مصر والأردن لهذه المشاركة، فإن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق للحركة عبّر عن استيائه من هذه الزيارة ومشاركة هنية في العزاء.
بعد نعي سليماني.. جدال وعراك داخل “حماس” بسبب “شهيد القدس” (فيديو)
وقال مصدر في حماس للصحيفة، إن مشعل يرى مشاركة هنية على رأس وفد كبير في جنازة سليماني خطأ استراتيجيًا، وكان يكفي أن ترسل الحركة وفدًا متواضعًا لمثل هذا الحدث، خاصة وأن إسماعيل هنية كان تعهد للمصريين شفهيًا عدم زيارة طهران.
ونقل المصدر عن مشعل قوله: “إن تصرف هنية ومن حوله أحرج حماس في عدد من المحافل المهمة خاصة مصر والأردن والسعودية، وكان على القيادة أن تفكر مليًا قبل العجلة والهرولة إلى جنازة قاسم سليماني في طهران”.