والدة زلابية لـ”القاهرة 24″: “بنتي كانت عايزة تفرح والناس كسرت فرحتها” (صور)
على أريكة بمدخل بيت زلابية، جلست سيدة يبدو على ملامحها الوقار والقوة وبعض التجاعيد التي رسمها الزمن على ملامحها، حدثناها عن رد فعلها لما حدث لابنتها زلابية، فأوضحت أنها حزنت على ابنتها فور مشاهدة الفيديوهات ورد فعل الناس عليها.
وأضافت يسرا بدوي رفاعي لـ”القاهرة 24″، أن من قام بتحميل الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي ليس من المنطقة، لأن أهل الشارع بأكمله كانوا يملأون الشارع ليفرحوا بزلابية، جميعهم كانوا سعداء يرقصون، ومن فعل ذلك هو غريب.
وأكدت: “تاني يوم الفرح لقيناهم منزلين محمد صبحي في مسرحيته مع صورتها، ولما شفناها بقينا نحسبن وهي انهارت وعيطت وكلنا زعلانين، هي بنت عايزة تفرح زي ما الناس بتفرح، كسروا فرحتها، وتالت يوم الفرح قالوا العريس خد بعضه ومشي عشان شاف الفيديوهات، واللي ظهر شايلها في الفرح ده ابن خالها لأنه فرحان بيها وبيضحك معاها، لأن ابني شال حسين العريس، فهو شالها عشان يرقصوا سوا”.
“القاهرة 24” يحاور هدير محمد “زلابية” بعد فسخ خطبتها بسبب التنمر (صور)
بعض الناس ردت على فيديوهات زلابية تنتقد فعل التنمر الواقع عليها، حتى ان الامر وصل إلى اتصال أشخاص بها من السعودية والإمارات ليطمئنوا عليها.
وأردفت الحاجة يسرا، أن حسين خطيب زلابية، قابلها في الشارع و”قلعها الدبلة” تحت الكوبري أمام الناس، فشبكتها كانت دبلة فقط، كما أن الحاجة يسرا خافت على أبنائها وبناتها فلم تصمم على أن يكن لها رد فعل على ما حدث لابنتها.
وأشارت أم زلابية إلى أنها سمت أخت هدير الكبيرة “بسبوسة”، وسمت هدير “زلابية” منذ صغرها لأن جارتها اقترحت عليها اسم زلابية ليطلقوه عليها، حتى أنها في المدرسة كانوا ينادون عليها بهذا الاسم.
واوضحت: “منفصلة عن باباها من 6 سنوات، وجوز اختها وإخواتها الولدين وابن خالها اتشاركوا في عمل فرح لها، دي تاني خطوبة لهدير، كانت مخطوبة قبل كده لواحد محترم ولكنها هي اللي سابته، وهو كان زعلان عليها وحاليا اتجوز ومعاه بنت”.
واختتمت الحاجة يسرا: أتمنى أن تعالج “زلابية” فهي لديها عيب خلقي السبب في قصر قامتها، أريد طبيب يتبنى حالة زلابية، ويقوم بإجراء عملية جراحية لها”.
“القاهرة 24” يحاور هدير محمد “زلابية” بعد فسخ خطبتها بسبب التنمر (صور)
وروت هدير محمد “زلابية” ، 23 عامًا، واقعة التنمر بها بعد انتشار صور خطبتها، موضحة أنها أثناء حفل خطبتها في شارع طلعت بجوار كوبري الصنايع، وتم تصويرها ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أدى إلى سخرية الكثيرين منها كونها قصيرة القامة، وكذلك على مكياجها الذي لم يخرج بصورة جيدة.
وأضافت هدير في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24“، أن من سخروا منها، نشروا كلامًا في غاية الصعوبة، مما أثر على حالتها النفسية بشكل غير طبيعي، وهو ما أدخلها في حالة نفسية سيئة، مشيرة إلى أنها فوجئت بأن فيديوهاتها منتشرة على منصة “التيك توك”، والناس أخبروها بالتنمر الواقع عليها، قائلة:”صعبت عليّا نفسي”.
وتابعت هدير خلال حديثها: “لقيت ناس جايين بعدها مع بنت خالي بيقولولي في شباب وبنات ميكب أرتست عايزين يعملوا ليكي مكياج وشعر، وهم وصلوا لبنت خالي عن طريق النت، بيقولولي يا زلابية دا اسم الدلع ومن ساعة ما اتولدت بيقولولي كده وأختي اسمها بسبوسة، والناس كانت بتتريق عليا بس ربنا كسرهم وجابلي حقي”.
هدير محمد “زلابية”
وأردفت هدير، أنها تخرجت من مدرسة وكيل المعارف الثانوية الصناعية، وكانت تتمنى أن تكمل تعليمها وتحصل على شهادة جامعية عالية، فهي كافحت حتى دخلت الصف الثاني الثانوي الصناعي بالجزيرة، وهي الوحيدة بين أخواتها البنات الأربعة والأولاد الثلاثة التي أكملت تعليمها، فهي قبل الأخيرة في السبع أخوة وأخوات في الترتيب.
وبينت هدير محمد، أن والدها ووالدتها منفصلان عن بعضهما، فهي علمت بهجوم الناس عليها من خلال أصدقائها وجيرانها الذين أكدوا لها أنهم شاهدوا فيديوهاتها على موقع “التيك توك”، وسألوا حتى تأكدوا من أن الناس نزلت فيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت: “خطيبي قلعني الدبلة تاني يوم عشان الفيديوهات دي، وأقوله إن كل شيء نصيب ويمكن ربنا شايلي حاجة أحسن، وحسيت إن ربنا وقف جنبي بعد ماسبني، الناس عملت لي ميكاب وشعري ووقفوا جمبي وكل ده بالمجان، حسيت إن حقي جالي، أنا مش زعلانة عليه، ورسالتي للناس اللي اتريقت عليا إن ربنا مكسفنيش ووقف جمبي، وكل اللي حاول يأذيني ربنا مأذنيش، وطلباتي إني اتستر وأعيش زي البنات”.
وسردت هدير تفاصيل معرفتها بانتشار فيديوهات فرحها بأنها شاهدته هي وإخوتها على تطبيق “التيك توك”، وتعليقات كثيرة بعدها يتنمرون فيها عليها وعلى عيبها الخلقي.
وجهت كذلك الشكر لياسمين صبحي،”الميكب آرتست” التي اهتمت بها وجاءت خصيصا لها من أسيوط لتفرحها وتسعدها عوضا عما حدث لها من تنمر وفسخ خطبة، وكذلك الشكر لمن صففت لها شعرها.
“لما شفت تعليقات الناس زعلت وعيطت ومكنتش عارفة أخرج من البيت، بس دلوقت ربنا جاب حقي لما الناس وقفت جمبي وجتلي تفرحني حتى من برا مصر، وخطيبي سابني بعد الفرح لكن كل شيء قسمة ونصيب، واللي فرحوني تواصلوا معايا بعد ماشافوا الفيديوهات بتاعتي عالنت وكلموا بنت خالتي، ودا اللي حسسني إن ربنا وقف جمبي”، زلابية مضيفة.
“حسبي الله ونعم الوكيل، وربنا بعتلي ناس ساعدتني ومكسفنيش”، مفاد رسالة هدير لكل من سخر منها، كما أنها تخرجت من السنة الثانية في الثانوية الصناعية وهي حاليا لا تعمل، حيث إن والدتها كنت تعمل وتصرف على البيت ولكنها كبرت وتعبت، واكتفت ب” معاش جد زلابية” الذي يقدر ب 975 جنيها، ليعيل أسرة مكونة من 8 أفراد بأبنائهم وبناتهم.
وأشارت زلابية إلى أن أسرتها مكونة من 7 أخوة وأخوات، 4 منهم بنات و 3 أولاد، وهي قبل الأخيرة فيهم، ومعها أخوها وأولاده، وكذلك أختيها بأبنائهن وبناتهن، وجميعهم يعيشون في البيت المكون من 3 غرف.
أزواج أخوات زلابية “صنايعية يعملون على دراعهم” وكل واحد منهم يعول أسرته فقط، ولكنهم جميعا وعددهم 21 فردا يعيشون في بيت زلابية المتواضع.
وعن والدهم الحاج محمد قرني، فإنه لا يعمل وقد انفصل عن والدة زلابية وطلقها منذ 6 سنوات، ولا يعول الأسرة.
تتمنى زلابية أن تجهز وتعيش مثل باقي البنات، كما تتمنى أن تكمل تعليمها لتأخذ شهادة جامعية، وحزنت بشدة حينما خرجت من المدرسة لضيق ذات اليد لدى الأسرة، فهى الوحيدة وسط أخواتها وبناتها التي أكملت تعليمها حتى وصلت للمرحلة الثانوية.