في ذكرى ميلاده.. ابنة أحمد راتب: “أطالب بتكريمه بالمهرجانات.. وعادل إمام بيسأل علينا” (حوار)
تحل علينا اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل أحمد راتب الـ71، والذي أمتعنا بالعديد من الأعمال الفنية التي لا حصر لها، حيث إنه أبدع في تقديم الكوميديا والتراجيديا بشكل كبير، لتظل أعماله خالدة في أذهان المشاهد المصري والعربي.
أحمد راتب، بدأ مشواره الفني وهو طفل عندما كان يمارس التمثيل في المدرسة، وقد نمت موهبته بالتمثيل عندما التحق بفرقة التمثيل بالجامعة أثناء دراسته بكلية الهندسة، وبعدها التحق بمعهد الفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته بالتلفزيون، ثم عمل بمسرح الطليعة والسينما، حيث كان شخصًا بسيطًا وغير متكلف ما جعله أكثر تميزًا، حيث قدم أكثر من 130 فيلمًا، وأكثر من 20 مسرحية بمشاركة كبار النجوم.
حاور موقع “القاهرة 24” لمياء أحمد راتب، لتروي لنا بعض التفاصيل عن حياة الفنان الكبير، بمناسبة ذكرى ميلاده.
اروي لنا طريقة احتفال أحمد راتب بعيد ميلاده؟
كان والدي يحب الجلوس بالمنزل في هذا اليوم، وسط بناته وأحفاده، ونشتري له “تورتة” عيد الميلاد لكي نحتفل به، وهو في الطبيعي يحب الفكاهة بشكل كبير ويعشق وجودنا بجانبه، ومهما عرضنا عليه السفر في عيد ميلاده كان يرفض تمامًا، لأنه يحب البساطة في كل شيء.
أين كان يقضي معظم أوقاته؟
عادة ما ينتهي من عمله، وسرعان ما يعود إلى المنزل، هو شخص لا يحب الصخب والحفلات، على الرغم من وجود أصدقاء كثيرين وزملاء الوسط الفني، وحضوره الكثير من المهرجانات السينمائية، ولكن راحته تتلخص في الجلوس على المقهى بجوار المنزل.
كيف تحتفل عائلة أحمد راتب بذكرى ميلاده بعد وفاته؟
على الرغم من الحزن الشديد الذي يتواجد بداخلنا في هذا اليوم، نجتمع أنا وشقيقاتي الاثنين مع أطفالنا ووالدتنا، وندعو له كثيرًا بالرحمة، ونختم القرآن، ونذهب لزيارة قبره، ونفعل ذلك منذ وفاته في عام 2016، متمنيين من الله أن يتقبله عنده من الصالحين.
هل قرر أحمد راتب اعتزال التمثيل بسبب مرضه؟
إطلاقًا، لم يفكر في ذلك قبل دخوله المستشفى كان واقفًا صامدًا على المسرح في عرض مسرحيته “بلد السلطان”، وكثيرًا ما طالبناه بالجلوس بالمنزل في أيامه الأخيرة وترك العمل، للاستراحة، ولكنه كان يرفض بشكل قطعي، حتى في أوقات كان يذهب إلى التصوير درجة حرارته 40، قائلًا: “أنا لما بشوف الكاميرا بنسى نفسي”.
ماهي تفاصيل أيامه الأخيرة بالمستشفى قبل الوفاة؟
آخر ثلاثة أعوام في حياة والدي كانت حياته الصحية غير مستقرة، تختلف بين كل حين وحين، ولكن قبل وفاته بشكل مباشر عاش بالمستشفى لمدة 5 أيام، وقررنا عدم الإعلان بذلك للجمهور، لأننا كنا غير متفرغين، كما لا نريد أن يراه الجمهور بحال سيئة حتى يحتفظ بصورته الجميلة.
من هم الفنانون الحريصون دائمًا على التواصل معكم بعد وفاة والدك؟
يحرص الفنان الكبير أحمد بدير على التواصل معنا بشكل دائم، بالإضافة إلى كل من النجوم الزعيم عادل إمام، سوسن بدر، لأن بيننا عشرة لسنوات طويلة، كما أن النجم أمير كرارة يتصل بوالدتي بشكل متواصل، ولن ننسى الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية هو الآخر.
هل ترى أنك من المحظوظات لأنك ابنة فنان كبير مثل أحمد راتب؟
بالفعل أكيد محظوظة وفخورة كوني ابنة هذا الرجل العظيم، وأحب استغلال كافة المناسبات المتعلقة بوالدي كي أذكر الجمهور به وبأعماله، كما الفخر به كأب أكثر من فخري به كفنان: “أنا وحشني هو كأب جدا مش فنان”، عندما أدخل لمكان عام ويعرف المتواجدون أنني ابنته يبتسمون تلقائيًا ويعبرون عن حبهم لوالدي.
ما الذي تتمنيه لوالدك في ذكرى ميلاده الـ71؟
أطالب إدارات المهرجانات السينمائية الكبرى، بتكريم والدي الفنان أحمد راتب عن مشواره الفني الكبير الذي سيظل خالدًا في أذهان الجمهور بأعماله: “نفسي أطلع على مسرح مهرجان استلم جائزة باسم أحمد راتب”، وهذا أقل شيء يقدم.
