الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تجديد الفكر الإسلامي.. شاهد رد شيخ الأزهر أحمد الطيب علي رئيس جامعة القاهرة كاملا (فيديو)

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 28/يناير/2020 - 11:03 م

حوار ساخن دار اليوم خلال مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،  والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.

علق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على كلمة للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قائلًا: “كنت أود ان تكون الكلمة التي ستلقى في مؤتمر عالمي دولي وفي موضوع دقيق وهو التجديد، أت تكون الكلمة مُعدة سابقًا ومدروسة لا أن تأتي نتيجة تداعي الأفكار وتداعي الخواطر”.

وأوضح الإمام الأكبر خلال رده على “الخشت”، في ختام مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، “التجديد ليس انتقال من بيت والدي إلى بيت آخر كما قلت يا دكتور محمد، هذا ليس تجديدًا.. هذا إهمال وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد مع احترامي للوالد”، مضيفًا: “التجديد يا سيدي في بيت الوالد يكون في بيت الوالد، وبدل ما يكون طوب أخضر أو طوب لبن، أُعيده مرة آخرى بما يناسب أنماط البناء المعاصرة”.

في مؤتمر التجديد.. شيخ الأزهر لرئيس جامعه القاهرة: “كلامك مش مدروس”

وأوضح فضيلة الإمام أحمد الطيب، أن تجديد الفكر الإسلامي، صناعة دقيقة وعلى غير المؤهلين تجنب الخوض في هذا الموضوع حتى لا يتحول التجديد إلى تبديد.

وشدد الإمام أحمد الطيب خلال كلمته بختام مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، على أن التيارات المتطرفة وجماعات العنف يشتركون جميعا على رفض التجديد، فضلا عن انتهاكم ثوابت الدين من جرائم الاعتداء على الأنفس والأعراض مما شوه صورة الإسلام عند الغربيين ومن على شاكلتهم من الشرقيين.

وأكد الطيب أن واجب المؤسسات والمجتمعات دعم جهود الدول في التخلص من شرور هذه الجماعات، لافتا إلى أنه من أسس الخلل الفكري التسوية بين الأحكام العقدية وبين الأحكام العملية كاعتبار فعل المعاصي كفرا واعتبار بعض المباحات فريضة ما أساء للإسلام إساءة بالغة.

شيخ الأزهر لـ”الخشت”: “أنت تتحدث عن ترك بيت والدك من أجل التجديد.. هذا إهمال” (فيديو)

وأشار إلى أن المراد بالحاكمية عند الجماعات المتطرفة أن الحكم لا يكون إلا لله ومن نازع الله فهو كافر حلال الدم بأنه ينازع الله في أخص صفاته وهو تحريف صريح، مستندا إلى قول ابن حزم “إن من حكم الله تعالى أن جعل الحكم لغير الله”، لافتا إلى أن التكفير فتنة ابتليت به المجتمعات قديما وحديثا.

وأيضا، عقب الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، على هجوم شيخ الأزهر الشريف، بعد إلقاء كلمته في المؤتمر العالمي لتجديد الخطاب الديني، والذي دعا إليه الأزهر الشريف.

https://www.youtube.com/watch?v=-iFKc-oYhak&feature=emb_title

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في تعقيبه على مداخلة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اعتزازه بالازهر وبشيخه باعتباره منارة علمية لايمكن التقليل من الجهود التي يبذلها الأزهر والإمام الأكبر على مختلف المستويات، وقال إن الخلاف في وجهات النظر أمر منطقي وطبيعي في الأوساط العلمية.

وأنه يختلف ويتفق مع الازهر ، لكنه يقدره.

رئيس جامعة القاهرة يرد على انتقادات شيخ الأزهر: أنا مسلم ولست أشعريًا (فيديو)

وكان الخشت قد رفض في كلمته أمام المؤتمر محاولة “إحياء علوم الدين”، ودعا إلى ضرورة “تطوير علوم الدين”، موضحًا أن العلوم التي نشأت حول الدين علوم إنسانية، تقصد إلى فهم الوحي الإلهي، وأن علوم التفسير والفقه وأصول الدين وعلوم مصطلح الحديث وعلم الرجال أو علم الجرح والتعديل، هي علوم إنسانية أنشأها بشر، وكل ما جاء بها اجتهادات بشرية، ومن ثم فهي قابلة للتطوير والتطور.

وأكد الخشت أن المرجعية الحقيقية هي مرجعية القرآن والسنة الصحيحة في العقائد والأحكام. وقال الدكتور عثمان الخشت، إنه بات من الضروري تفكيك الخطاب البشري التقليدي، والبنية العقلية التي تقف وراءه. وأن تأسيس خطاب ديني جديد، أصبح يمثل حاجة ملحة. ويجب أن نعيد تفكيك هذا النص البشري لكي نعيد بناء العلوم.

ولابد من تأسيس خطاب ديني جديد، وليس تجديد الخطاب الديني التقليدي، وأنه لا يمكن تأسيس خطاب ديني جديد بدون تكوين عقل ديني جديد، والعودة إلى المنابع الصافية من القرآن والسنة الصحيحة. لافتًا إلى أن تطوير العقل الديني البشري، غير ممكن بدون تفكيكه وبيان الجانب البشري فيه.

بعد نقاشه مع شيخ الأزهر.. الخشت: لا يمكن لمؤسسة واحدة احتكار الخطاب أو الفكر الديني

موضحًا أن من أهم الشروط لتكوين عقل ديني جديد، إصلاح طريقة التفكير، وفتح العقول المغلقة وتغيير طريقة المتعصبين في التفكير، والعمل على تغيير رؤية العالم وتجديد فهم العقائد في الأديان ونقد العقائد الأشعرية والاعتزالية وغيرها من عقائد المذاهب القديمة. فنحن مسلمون قرانا وسنة ، ولسنا من اتباع المذاهب. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن أشعريا.

وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن رؤيته لتأسيس خطاب ديني جديد تم فهمها بطريقة غير متوقعة وانه تم قياس كلامه على تيار آخر وتحميله معاني تيار يهاجم الأزهر بإطلاق، مؤكدًا أن هذا ليس حقيقيًا، وأنه يعني ما يقوله وبدقة. جدير بالذكر أن مؤلفات د الخشت في علوم الدين وفلسفة الأديان درست منذ عام 1986 في الجامعات العربية.

وأكد الدكتور الخشت أنه جاء إلى مؤتمر الأزهر ولديه رؤية يطرحها في مجال تجديد الفكر الإسلامي، وان ما يطرحه مجال للحوار وليس للحجاج، موضحًا أن هناك فرقا بين طريقة التفكير بالإختيار بين أمرين (إما أو)، إما معنا أو ضدنا، وأن هذا التفكير الأرسطي خاطيء لأنه قائم على الفصل الابستمولوجي والإسلام لا يقوم على هذا الفصل، مستشهدًا بالآية الكريمة “وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”.

وأوضح الدكتور الخشت، أن تجاوز التراث ليس كما فهم نفيًا او إلغاء، ولكن استيعاب التراث في مركب جديد، مؤكدًا رفضه لتهوين التراث أو تهويله، مضيفًا أن من التراث ماهو حي وماهو ميت، ومنه الصواب ومنه الخطأ، وأن الأزهر مثله مثل المؤسسات الأخرى قد يصيب وقد يخطيء.

وأشار الدكتور الخشت في تعقيبه، إلى أن العقل الديني الذي قصده ليس المقصود به القرآن، ولكن المقصود به طريقتنا في التفكير في أمور الدين، واقترح ان يدرس كتاب عبد الله دراز (دستور الأخلاق في القران)، وكتاب الشيخ شلتوت (الإسلام عقيدة وشريعة)، مؤكدا انه ليس ضد الازهر وأنه يحترم الدولة الوطنية ذات المؤسسات والتي لابد ان نصل فيها إلى أرضية مشتركة.

ودعا الدكتور الخشت إلى ضرورة توظيف النظريات القانونية الحديثة في تطوير أحكام الشريعة، مثل توثيق الطلاق على غرار توثيق الزواج طبقًا لنظرية الأشكال القانونية المتوازية، مشيرًا إلى أن انعقاد الطلاق عن طريق توثيقه منطقي في ضوء نظرية الأشكال القانونية المتوازية، فما يتم وفق شكل وإجراء لابد ان يتم بالشكل والإجراء نفسه.

وأوضح الخشت أنه يطرح هذا الرأي في مقابل باقي الآراء وأن الأمر في نهايته يحتاج الى حوار مجتمعي جديد حتى الوصول الى اتفاق جمعي في التشريع بواسطة مجلس النواب.

تابع مواقعنا